21 Jun
21Jun

ما يزال وجود الحياة بعيدا عن الأرض أحد أكبر الألغاز بالنسبة للعلماء. ومع ذلك، يعتقد الخبراء أن أشكال الحياة الفضائية يمكن أن تتواجد في أماكن أخرى من النظام الشمسي.



ويشير العلماء إلى أقمار كوكب المشتري، وخصوصا أوروبا، باعتبارها موطنا محتملا للحياة الفضائية، ويمكن أن تؤكد عدة بعثات مخططة إلى القمر الجليدي حدسهم.



علماء يحلّّون لغزا عمره قرون حول "الفجر الكاذب" بفضل "جونو"!وتحت السطح الخارجي الجليدي لأوروبا، يوجد جسم مائي على مستوى الكوكب على الرغم من درجات الحرارة المتجمدة بسبب عملية تعرف باسم تدفئة المد والجزر أو التسخين المدي.



والتسخين المدي هو المكان الذي يؤدي فيه سحب الجاذبية لأقمار الكوكب، وفي هذه الحالة، يعمل المشتري على تمدد الجزء الداخلي من الأقمار، ما يتسبب في تسخينه بدرجة كافية للحفاظ على الماء في تلك الحالة.



وقال البروفيسور يواكيم ساور، عالم الكواكب من جامعة كولونيا بألمانيا: "أوروبا هو أحد أفضل مرشح لصلاحية السكن لأن الماء السائل على اتصال مباشر مع عباءة السيليكات. وهناك احتمال لتسرّب المعادن من القشرة إلى المحيط. وكلما كانت أغنى بالمركّبات الكيميائية، كان ذلك أفضل لتطور الحياة".



والبروفيسور ساور هو منسق مشروع Exo-Oceans. وتعمل مجموعة البحث على دراسة المسطحات المائية على الأجرام السماوية، حيث أن الماء هو مؤشر على الحياة، أو هكذا تسير النظرية على الأرض على الأقل.



ويساعد مشروع Exo-Oceans في إطلاق مهمة Jupiter Icy Moons Explorer أو JUICE التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، والتي من المقرر أن تنطلق العام المقبل وستصل إلى قمر أوروبا بحلول عام 2029.




علماء الفلك يرصدون صدفة انفجارا نيزكيا في الغلاف الجوي للمشتريومع ذلك، سوف يستكشف JUICE أيضا بعض أقمار المشتري الأخرى، مثل كاليستو وغانيميد. ولكن، وفقا للباحثين، سيكون أوروبا هو أفضل رهان لإيجاد الحياة.



وكان الدكتور لورينز روث، عالم الفلك الكوكبي والفيزيائي من معهد KTH الملكي للتكنولوجيا في ستوكهولم، بالسويد، جزءا من مشروع AuroraMHD الذي نظر في مستويات الإشعاع على الأقمار.



ويصدر قمر أوروبا شفقا قطبيا ثابتا، حيث يتم قصفه باستمرار بواسطة إشعاع كوكب المشتري، والذي يمكن رؤيته في الصور فوق البنفسجية من هابل.



وساعد AuroraMHD أيضا في تأكيد أعمدة المياه القادمة من سطح أوروبا، وكيف تفاعلت هذه الانفجارات مع الغلاف الجوي.



وأشار الدكتور روث إلى أن "مسألة القابلية للسكن والحياة باقية دائما في الخلفية. أوروبا يعد واعدا أكثر لأنه من المحتمل جدا أن تكون مياهه مرتبطة ارتباطا مباشرا بالمواد الصخرية في قاع البحر، ما يسمح بحدوث بعض التفاعل".





#شربل سكران بألله

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.