05 Oct
05Oct




إنجيل القدّيس لوقا 16-13:10

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوع: «ٱلوَيلُ لَكِ يا كورَزين! ٱلوَيلُ لَكِ يا بَيتَ صَيدا! فَلَو جَرى في صورَ وَصَيدا ما جَرى فيكُما مِنَ ٱلمُعجِزات، لَأَظهَرَتا ٱلتَّوبَةَ مِن زَمَنٍ بَعيد، فَلَبِسَتا ٱلمُسوحَ وَقَعَدَتا عَلى ٱلرَّماد.

وَلَكِنَّ صورَ وَصَيدا سَيَكونُ مَصيرُهُما يَومَ ٱلدَّينونَةِ أَخَفَّ وَطأَةً مِن مَصيرِكُما.

وَأَنتِ يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى ٱلسَّماء؟ سَيُهبَطُ بِكِ إِلى ٱلجَحيم.

مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِلَيَّ. وَمَن أَعرَضَ عَنكُم أَعرَضَ عَنّي، وَمَن أَعرَضَ عَنّي أَعرَضَ عَنِ ٱلَّذي أَرسَلَني».


القدّيس إقليمنضُس الإسكندريّ (150- نحو 215)، لاهوتيّ

إرشاد لليونانيين (Protreptique, 9)

«اليومَ إذا سَمِعتُم صَوتَه فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم» (مز95[94]: 7)

"اليومَ إذا سَمِعتُم صَوتَه فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في... البَرِّيَّة حَيثُ آباؤكَمُ امتَحَنوني... ولم يَعرفوا سُبُلي حتَّى أَقسَمتُ في غَضَبي أَن لَن يَدْخُلوا في راحَتي" (مز 95[94]: 7 - 11). تزخر نِعَم وعد الله وتفيض إذا أصغينا اليوم إلى صوته، لأنّ هذا "اليوم" يمتدّ إلى كلّ يوم جديد طالما نحن أحياء ونقول "اليوم". يدوم هذا "اليوم" إلى آخر الأزمنة، على غرار إمكانيّة التعلّم. وفي هذه اللحظة، يتّحد اليوم الحقيقي، يوم الله الذي لا نهاية له، بالأبد. لذلك، دعونا نُطيع دائمًا صوت الكلمة الإلهي، كلمة الله التي تَجَسّد، لأنّ اليوم الأبدي هو صورة الأبد والنهار هو رمز النور؛ أمّا الكلمة فهو "النُّورُ الحَقّ الَّذي يُنيرُ كُلَّ إِنْسان آتِيًا إِلى العالَم" (يو 1: 9) حيث نرى الله فيه.


فمن الطبيعي إذًا أن تفيض النِّعم على مَن آمن وأطاع، لكن أن تغيب النّعم عمّن كانوا كافرين...؛ عمّن لم يعرفوا سُبُل الربّ؛ من الطبيعي أن يغضب الله منهم ويُهدّدهم. هكذا ضلّ العبرانيّون في الصّحراء؛ ولم يدخلوا في مكان الراحة بسبب كفرهم.


لأنّ الربّ يحبّ الناس، "ويُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ" (1تم 2: 4)، ويُرسل إليهم الرُّوح القدس، البارقليط... فاسمعوا إذًا أنتم الأباعد والأقارب (راجع أف 2: 17). فلا تُخفى الكلمة عن أحد. الكلمة هي النور المشترك الذي يشعّ على كلّ الناس. فلنُسرع إذًا نحو الخلاص، نحو الولادة الجديدة. فلنُسرع لنجتمع كُثُرًا في قطيع واحد، في وحدة الحبّ. وسوف تجد الأصوات...، التي تُطيع سيّدًا واحدًا، هو الكلمة، راحتها في الحقيقة بذاتها وتقول "أبّا، يا أبتِ" (رو 8: 15).


#شربل سكران بالله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.