20 Sep
20Sep


إنجيل القدّيس مرقس 31-28:10

بَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لَيَسُوع: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنا كُلَّ شَيءٍ وتَبِعْنَاك!».

قالَ يَسُوع: أَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: ما مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ، مِنْ أَجْلِي ومِنْ أَجْلِ الإِنْجِيل، بَيْتًا، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ أَخَوَاتٍ، أَوْ أُمًّا، أَوْ أَبًا، أَوْ أَوْلادًا، أَوْ حُقُولاً،

إِلاَّ وَيَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ، الآنَ في هذَا الزَّمَان، بُيُوتًا، وَإِخْوَةً، وَأَخَوَاتٍ، وأُمَّهَاتٍ، وأَوْلادًا، وحُقُولاً، مَعَ ٱضْطِهَادَات، وفي الدَّهْرِ الآتِي حَيَاةً أَبَدِيَّة.

كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَصِيرُونَ آخِرِين، وآخِرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِين».


لاون الثالث عشر، بابا روما من 1878 حتّى 1903

الرّسالة العامّة "الأفكار الجديدة (Rerum Novarum)"، العدد 21

«...إِلاَّ نالَ الآنَ في هذهِ الدُّنْيا مِائةَ ضِعْفٍ... ونالَ في الآخِرَةِ الحَياةَ الأَبَدِيَّة»

يمكن لهذه العقائد الاجتماعية في الكنيسة أن تقلّص من المسافة التي يسعد الكبرياء بإبقائها بين الأغنياء والفقراء وإنما لا تزال الصداقة البسيطة بينهم قليلة: إن كنا نطيع تعاليم المسيحية فوحده الحبّ الأخوي سيعمل على هذا الاتحاد. من كلا الحالين سنفهم أنّ البشر كلّهم هم منبثقون من الله بالتأكيد، من أبيهم المشترك؛ وأن الله هو هدفهم الوحيد والمشترك وهو الوحيد من يقدر أن يحادث الملائكة والبشر بلغة السعادة الكاملة والمطلقة.


لقد افتداهم الرّب يسوع المسيح جميعًا وأعاد لهم كرامتهم كأبناء لله وجمعهم برباط حقيقي من الأخوّة بينهم وبين الرّب يسوع المسيح، ربّهم "ذلك بأَنَّه عَرَفَهم بِسابِقِ عِلمِه وسَبَقَ أَن قَضى بِأَن يَكونوا على مِثالِ صُورَةِ ابنِه لِيَكونَ هذا بِكْراً لإِخَوةٍ كَثيرين" (رو 8: 29). 


سيعلمون أخيرًا بأنّ كلّ خيرات الطبيعة وكلّ كنوز النعمة تنتمي إليهم من دون تفرقة بين كلّ الجنس البشري ولا يوجد سوى غير المستحقين ذلك من سيفتقرون إلى الخيرات السماوية. " فإِذا كُنَّا أَبْناءَ الله فنَحنُ وَرَثة: وَرَثَةُ اللهِ وشُرَكاءُ المسيحِ في المِيراث..." (رو 8: 17).


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.