قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «جَاءَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَك.
مَا رَأْيُكُم؟ إِنْ كَانَ لِرَجُلٍ مِئَةُ خَرُوفٍ وضَلَّ وَاحِدٌ مِنْهَا، أَلا يَتْرُكُ التِّسْعَةَ والتِّسْعِيْنَ في الجِبَال، ويَذْهَبُ يَبْحَثُ عَنِ الخَرُوفِ الضَّالّ؟
وإِنْ وَجَدَهُ، أَلا يَفْرَحُ بِهِ ؟ أَلحقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَفْرَحُ بِهِ أَكْثَرَ مِنْ فَرَحِهِ بِالتِّسْعَةِ والتِّسْعِينَ الَّتِي لَمْ تَضِلّ !
هكَذَا، فَإِنَّ مَشِيْئَةَ أَبِيْكُمُ الَّذي في السَّمَاوَاتِ هِيَ أَلاَّ يَهْلِكَ أَحَدٌ مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار.
Petit Journal, § 1589
إِنَّ ٱلنَّفْسَ وَهِيَ تَنْتَظِرُ مَجِيءَ ٱلرَّبِّ تَقُولُ:لَا أَعْرِفُ، يَا رَبُّ، فِي أَيِّ سَاعَةٍ تَأْتِي،لِذٰلِكَ سَأَسْهَرُ دُونَ كَلَلٍ وَسَوْفَ أُرْهِفُ ٱلسَّمْعَ،أَنَا مَحْبُوبَتُكَ ٱلَّتِي ٱخْتَرْتَهَا،لِأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ تُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَ مُتَخَفِّيًا.غَيْرَ أَنَّ ٱلْقَلْبَ ٱلنَّقِيَّ، يَشْعُرُ بِكَ مِنْ بَعِيدٍ يَا رَبُّ!إِنِّي أَنْتَظِرُكَ، يَا رَبُّ، فِي هُدُوءِ ٱلصَّمْتِ،مَعَ حَنِينٍ كَبِيرٍ فِي قَلْبِي وَتَوْقٍ إِلَيْكَ لَا يَرْتَوِي.أَشْعُرُ أَنَّ حُبِّي لَكَ يَتَحَوَّلُ إِلَىٰ لَهِيبِ نَارٍ،وَكَٱلشُّعْلَةِ سَيَرْتَفِعُ إِلَىٰ ٱلسَّمَاءِ، فِي نِهَايَةِ أَيَّامِي:عِنْدَهَا تَكُونُ قَدْ تَحَقَّقَتْ كُلُّ رَغَبَاتِي!تَعَالَ إِذًا، يَا رَبِّي ٱلْمَلِيءَ عَذُوبَةً،وَخُذْ قَلْبِي ٱلْعَطْشَانَ إِلَيْكَ، إِلَىٰ مَسَاكِنِ ٱلسَّمَاءِ ٱلْعُلْيَا،حَيْثُ تَسُودُ حَيَاتُكَ إِلَى ٱلْأَبَدِ!لِأَنَّ ٱلْحَيَاةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ مَا هِيَ إِلَّا نِزَاعٌ،وَهَا قَلْبِي يَشْعُرُ أَنَّهُ قَدْ خُلِقَ مِنْ أَجْلِ ٱلْعُلَا،وَلَا مَكَانَ بَعْدَ ٱلْآنَ مِنْ بِقَاعِ هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ يُهِمُّهُ،فَمَوْطِنِي ٱلسَّمَاءُ؛ وَإِنِّي أُؤْمِنُ بِذٰلِكَ دُونَ شَكٍّ أَوْ تَرَدُّدٍ!
#شربل سكران بالله