16 Sep
16Sep


إنجيل القدّيس يوحنّا 30-21:8

قالَ الرَبُّ يَسُوع (للكتبة والفرّيسيّين): «أَنَا أَمْضِي، وتَطْلُبُونِي وتَمُوتُونَ في خَطِيئَتِكُم. حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا».

فَأَخَذَ اليَهُودُ يَقُولُون: «أَتُراهُ يَقْتُلُ نَفْسَهُ؟ فَإِنَّهُ يَقُول: حَيْثُ أَنَا أَمْضِي لا تَقْدِرُونَ أَنْتُم أَنْ تَأْتُوا!».

ثُمَّ قَالَ لَهُم: «أَنْتُم مِنْ أَسْفَل، وأَنَا مِنْ فَوْق. أَنْتُم مِنْ هذَا العَالَم، وأَنَا لَسْتُ مِنْ هذَا العَالَم.

لِذلِكَ قُلْتُ لَكُم: سَتَمُوتُونَ في خَطَايَاكُم. أَجَل، إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُوا فِي خَطَايَاكُم».

فَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ، مَنْ أَنْت؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَنَا هُوَ مَا أَقُولُهُ لَكُم مُنْذُ البَدء.

لِي كَلامٌ كَثِيرٌ أَقُولُهُ فِيكُم وأَدِينُكُم. لكِنَّ الَّذي أَرْسَلَنِي صَادِق. ومَا سَمِعْتُهُ أَنَا مِنْهُ، فَهذَا أَقُولُهُ لِلْعَالَم».

ولَمْ يَعْرِفُوا أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُهُم عَنِ الآب.

ثُمَّ قَالَ لَهُم يَسُوع: «عِنْدَمَا تَرْفَعُونَ ٱبْنَ الإِنْسَان، تَعْرِفُونَ حِينَئِذٍ أَنِّي أَنَا هُوَ، وَأَنِّي لا أَعْمَلُ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي، بَلْ كَمَا عَلَّمَنِي الآبُ أَتَكَلَّم.

والَّذي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي، ومَا تَرَكَنِي وَحْدِي، لأَنِّي أَعْمَلُ دَومًا مَا يُرْضِيه».

وفيمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهذَا، آمَنَ بِهِ كَثِيرُون.


«أَنتُم مِن أَسفَل، وأَنا مِن عَلُ. أَنتُم مِن هذا العالَم وأَنا لَسْتُ مِنَ العالَمِ هذا»

أيُّها البريء الواقف أمام المحكمة بسبب الخطيئة 

من أجل المحكوم عليه،

لا تحاكمني معه 

عند مجيئك الثاني بمجد الآب.  


لقد هزؤوا منكَ وبصقوا عليكَ مدنّسين قدسيّتكَ،

لأنّ عار الإنسان الأوّل يعلو وجوهَهم،

أُمحُ عار الخطايا الذي يلطّخ إنسانيّتنا 

والذي كسيتُ به وجهي...


لقد لبستَ رداءً قرزيًّا، 

ووضعتَ المعطف الأحمر، 

لتجلب عليك الخزي والعار

كما كان يعتقد جنود بيلاطس البنطيّ (راجع مت 27: 28). 


انزع عنّي ثياب الخطيئة،

القرمزيّة اللون، الملوّنة بلون الدّماء،

وألبسني رداء الفرح

الذي ألبسته الإنسان الأوّل. 


كانوا يسخرون منك وهم جاثون على ركبهم،

كانوا يزدرونك وهم يمرحون،

والجيوش السماويّة، بمشاهدتها ذلك،

كانت تقدّم العبادة بخشية ووقار. 


لقد عانَيتَ كلّ ذلك لكي تنزع العار عن صديق الخطيئة،

عن طبيعتنا، طبيعة آدم،

ولكي تمحوَ من نفسي ومن ضميري 

العار المجبول بالحزن... 


على جسدك بأكمله،

وعلى كلّ جزء من أطرافك 

تلقّيتَ ضربات الجلد المروّعة

بعدما صدر حكم القاضي؛ 


أنا الذي أعاني من رأسي إلى أخمص قدميّ

من آلام لا أحتملها،

اشفني من جديد، مرّة أخرى،

كما بنعمة مياه المعمودية. 


بدلاً من أشواك الخطيئة 

التي أنبتتها لنا اللعنة (راجع تك 3: 18)،

وضع الكرّامون في أورشليم 

إكليل شوك على رأسك (راجع مت 21: 33). 


اقتلِع منّي شوك الخطيئة 

التي غرسها فيّ عدوّي،

واشفني من آثار ذلك الجرح

لكي تزول عنّي ندوب الخطيئة.    


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.