15 Dec
15Dec


إنجيل القدّيس يوحنّا 53-45:7

عَادَ الحَرَس، فَقَالَ لَهُمُ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّون: «لِمَاذَا لَمْ تَجْلُبُوا يَسُوع؟».

أَجَابَ الحَرَس: «مَا تَكَلَّمَ إِنْسَانٌ يَوْمًا مِثْلَ هذَا الإِنْسَان!».

فَأَجَابَهُمُ الفَرِّيسِيُّون: «أَلَعَلَّكُم أَنْتُم أَيْضًا قَدْ ضُلِّلْتُم؟

وهَلْ آمَنَ بِهِ أَحَدٌ مِنَ الرُّؤَسَاءِ أَوِ الفَرِّيسيِّين؟

لكِنَّ هذَا الجَمْعَ، الَّذي لا يَعْرِفُ التَّوْرَاة، هُوَ مَلْعُون!».

قَالَ لَهُم نِيقُودِيْمُوس، وَهُوَ أَحَدُهُم، ذَاكَ الَّذي جَاءَ إِلى يَسُوعَ مِنْ قَبْلُ:

«وهَلْ تَدِينُ تَوْرَاتُنَا الإِنْسَانَ قَبْلَ أَنْ تَسْمَعَهُ وتَعْرِفَ مَا يَفْعَل؟».

أَجَابُوا وقَالُوا لَهُ: «أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضًا مِنَ الجَليل؟ إِبْحَثْ وَٱنْظُرْ أَنَّهُ لا يَقُومُ نَبِيٌّ مِنَ الجَلِيل!».

ثُمَّ مَضَى كُلُّ وَاحِدٍ إِلى بَيْتِهِ.


«أَخُدِعْتُم أَنتُم أَيضاً؟»

نعيش في عالم يدين الحبّ معتبرًا إيّاه ضعفًا لا بد من تخطّيه. يقول البعض: "الحبّ لا قيمة له، فعلينا بدلاً من ذلك أن نطوّر إمكانياتنا ونفعّل قوانا. ليزداد القويّ قوّة وليهلك الضعيف!" ويقولون أيضًا بأن الديانة المسيحيّة مع عظاتها حول المحبّة أصبحت من الماضي... هكذا يأتونكم بهذه العقائد ويجدون بينكم من يعتنقونها بطيبة خاطر. إنّ الحبّ مجهول: "الحبّ غير محبوب" هذا ما كان يقوله القديس فرنسيس الأسيزي في زمانه. وبعد بضعة قرون في فلورنسا، كانت القدّيسة ماري مادلين دي بازي تقرع أجراس ديرها في الكرمل من أجل أن يدرك العالم كم أنّ الحبّ جميل! أنا أيضًا أريد أن أقرع الأجراس لأقول للعالم كم هو جميل أن نحبّ!    


تستطيع الوثنيّة الجديدة (النازية) نبذ الحبّ، غير أنّ التاريخ يعلّمنا أن الغلبة للحبّ. فلا يجب أن نتخلّى عنه إذ بواسطته سنربح قلوب هؤلاء الوثنيّين. إنّ الطبيعة أقوى من الفلسفة. عندما تحكم الفلسفة على الحبّ وتزدريه وتنعته بالضعف، تجدّد الشهادة الحيّة للحُبّ قوّته دائمًا من أجل استمالة وأسر قلوب البشر. 


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.