05 Jan
05Jan


إنجيل القدّيس لوقا 30-18:7

دَعَا يُوحَنَّا ٱثنَينِ مِنْ تَلامِيذِهِ،

وَأَرْسَلَهُما إِلى الرَّبِّ يَقُول: «أَنْتَ هُوَ الآتِي، أَمْ نَنْتَظِرُ آخَر؟».

فَأَقْبَلَ الرَّجُلانِ إِلَيهِ وَقَالا: «يُوحَنَّا المَعْمَدانُ أَرْسَلَنا إِلَيْكَ قَائِلاً: أَنْتَ هُوَ الآتِي، أَمْ نَنْتَظِرُ آخَر؟».

في تِلْكَ السَّاعَة، شَفَى يَسُوعُ كَثِيرِينَ مِنْ أَمْرَاضٍ وَعاهَاتٍ وَأَرْوَاحٍ شِرِّيرَة، وَوَهَبَ البَصَرَ لِعُمْيانٍ كَثِيرِين.

ثُمَّ أَجابَ وقالَ لِلرَّجُلَين: «إِذْهَبَا وَأَخْبِرا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُما وَسَمِعْتُما: أَلعُمْيَانُ يُبْصِرُون، وَالعُرْجُ يَمْشُون، وَالبُرْصُ يَطْهُرُون، والصُّمُّ يَسْمَعُون، والمَوتَى يَقُومُون، والمَسَاكِينُ يُبَشَّرُون،

وَطُوبَى لِمَنْ لا يَشُكُّ فِيَّ».

وٱنْصَرَفَ رَسولاَ يُوحَنَّا فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ لِلجُمُوعِ في شَأْنِ يُوحَنَّا: «مَاذا خَرَجْتُم إِلَى البَرِّيَّةِ تَنْظُرُون؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُها الرِّيح؟

أَوْ مَاذا خَرَجْتُم تَرَون؟ أَرَجُلاً في ثِيَابٍ نَاعِمَة؟ هَا إِنَّ الَّذِينَ يَلْبَسُونَ المَلابِسَ الفَاخِرَة، وَيَعِيشُونَ في التَّرَف، هُمْ في قُصُورِ المُلُوك.

أَوْ مَاذا خَرَجْتُم تَرَون؟ أَنَبِيًّا؟ أَقُولُ لَكُم: نَعَم! بَلْ أَكْثَرَ مِنْ نَبِيّ!

هذَا هُوَ الَّذي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا مُرسِلٌ مَلاكِي أَمَامَ وَجْهِكَ لِيُمَهِّدَ الطَّرِيقَ أَمَامَكَ.

أَقُولُ لَكُم: لَيْسَ في مَوالِيدِ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ في مَلَكُوتِ اللهِ أَعْظَمُ مِنْهُ».

وَلَمَّا سَمِعَ الشَّعْبُ كُلُّهُ والعَشَّارُون، الَّذِينَ ٱعْتَمَدُوا بِمَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا، إِعْتَرَفُوا بِبِرِّ ٱلله.

أَمَّا الفَرِّيسِيُّونَ وَعُلَمَاءُ التَّوْرَاة، الَّذِينَ لَمْ يَعْتَمِدُوا، فَرَفَضُوا مَشِيئَةَ ٱلله.



يوحنّا المعمدان شاهد للرّب يسوع المسيح من خلال حياته كلّها

إنّه لحقٌّ وعدلٌ، واجبٌ وخلاصيّ، أن نشكرك في كلّ زمان وفي كلّ مكان، أيّها الرّب الآب القدّوس، الإله القدير الأزلي، بالمسيح ربّنا. إنّنا نشيد بما أتيته من آيات بَيّنِات في القدّيس يوحنّا المعمدان، إذ اخترته وقدّسته ليعدّ الطريق للمسيح ربّنا، فكان أعظم مواليد النساء. 

وقد ارتكض ابتهاجاً وهو في بطن أمّه، يوم دنت منها العذراء، وهي حاملة المخلّص، وعند مولده، حمل للجميع الفرح والسّرور. كان وحده بين جميع الأنبياء، الذي أشار إلى الرّب يسوع المسيح، حمل الله.

وهو يوحنَّا الذي عمّد في نهر الأردنّ مُبدِع العماد عينه، فتقدّست منذ ذلك الحين تلك المياه. ثمّ أدى للرّب يسوع المسيح أعظم شهادة عندما سفك دمه، ومات شهيدًا.

لذلك مع القوات السماويّة، نمجّدك على الأرض ونعبدك مرنمين: قدوس! قدوس! قدوس! ربّ الصباؤوت. 


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.