10 Jan
10Jan


إنجيل القدّيس متّى 12-1:14

سَمِعَ هِيْرُودُسُ رَئِيْسُ الرُّبْعِ بِخَبَرِ يَسُوع،

فَقَالَ لِغِلْمَانِهِ: «هذَا هُوَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان! لَقَدْ قَامَ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، ولِذلِكَ تَجْري عَلى يَدِهِ الأَعْمَالُ القَدِيْرَة!».

فَإِنَّ هِيْرُودُسَ كَانَ قَدْ قَبَضَ على يُوحَنَّا، وأَوْثَقَهُ وطَرَحَهُ في السِّجْنِ مِنْ أَجْلِ هِيْرُودِيَّا، ٱمْرَأَةِ أَخِيْهِ فِيْلِبُّس،

لأَنَّ يُوحَنَّا كَانَ يَقُولُ لَهُ: «لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَتَزَوَّجَها!».

وأَرَادَ أَنْ يَقْتُلَهُ، إِنَّمَا خَافَ مِنَ الجَمْعِ الَّذي كَانَ يَعْتَبِرُهُ نَبِيًّا.

وفي ذِكْرَى مَوْلِدِ هِيْرُودُس، رَقَصَتِ ٱبْنَةُ هِيْرُودِيَّا في وَسَطِ الحَفْل، وأَعْجَبَتْ هِيْرُودُس،

فَأَقْسَمَ لَهَا أَنْ يُعْطِيَهَا مَهْمَا تَسْأَل.

وحَرَّضَتْهَا أُمُّها، فَقَالَتْ: «أَعْطِني هُنَا، عَلى طَبَق، رَأْسَ يُوحَنَّا المَعْمَدَان!».

فَٱغْتَمَّ المَلِك. ولكِنْ مِنْ أَجْلِ القَسَمِ والمُتَّكِئِيْنَ أَمَرَ بِأَنْ يُعْطى لَهَا.

فَأَرْسَلَ وقَطَعَ رَأْسَ يُوحَنَّا في السِّجْن.

وحُمِلَ الرَّأْسُ على طَبَق، وأُعْطِيَ لِلصَّبِيَّة، والصَّبِيَّةُ حَمَلَتْهُ إِلى أُمِّهَا.

وجَاءَ تَلامِيْذُ يُوحَنَّا، فَرَفَعُوا جُثْمَانَهُ، ودَفَنُوه. ثُمَّ ذَهَبُوا فَأَخْبَرُوا يَسُوع.


«هاءَنَذا أُرسِلُ رَسولي قُدَّامَكَ لِيُعِدَّ الطَّريقَ أَمامَكَ» (مت 11: 10؛ ملا 3: 1)

"ذِكرُ البارَ بَرَكَة" (أم 10: 7)، أمّا بالنسبة إليك، أنتَ السّابق، فَتَكفي شهادةُ الربّ. لقد أظهرتَ أنّكَ حقًّا "أفضل من نبيّ" (مت 11: 9)؛ لذلك استحقَقتَ أن تُعمِّد بالماء ذاك الّذي تكلّم عنه الأنبياء. وبعد أن ناضلتَ على الأرض من أجل الحقيقة، وأنت ممتلئ فرحًا، أعلنتَ حتّى في مثوى الأموات أنّ الله ظهر في الجسد، ذاك الّذي يرفع خطيئة العالم (1تم 3: 16؛ يو 1: 29) ويمنحنا نعمة الخلاص.


بإرادة الله، وُلدتَ من امرأة عاقر (لو 1: 7)، وحللتَ عقدة لسان والدك (لو 1: 64)، وأشرتَ إلى الشمس الّتي أنارَتكَ، أنت نجمة الصبح. في الصحراء، بشّرتَ الشعوب بالخالق، بالحمل الّذي يرفع خطيئة العالم (يو 1: 29). بِغيرتِك وبّختَ الملك، فقُطِع رأسُك المجيد، أنت الواعظ الشهير، المستحقّ أناشيدنا حقًّا.


تشفّع فينا لدى الرّب يسوع المسيح إلهنا، ليغفر خطايا الّذين يحتفلون من صميم القلب بذكراك المقدّسة.

#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.