09 Feb
09Feb


إنجيل القدّيس متّى 48-38:5

قالَ الربُّ يَسوع: «سَمِعْتُم أَنَّهُ قِيْل: أَلْعَيْنُ بِالعَين، والسِّنُّ بِالسِّنّ.

أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: لا تُقَاوِمُوا الشِّرِّير، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلى خَدِّكَ الأَيْمَن، فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيضًا.

ومَنْ أَرَادَ أَنْ يُحَاكِمَكَ لِيَأْخُذَ قَمِيصَكَ، فَٱتْرُكْ لَهُ رِدَاءَكَ أَيْضًا.

ومَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً واحِدًا، فَٱذْهَبْ مَعَهُ مِيلَين.

مَنْ يَسْأَلُكَ فَأَعْطِهِ، ومَنْ يُريدُ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلا تُحَوِّلْ وَجْهَكَ عَنْهُ.

سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ.

أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم،

لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار.

فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟

وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟

فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل.


«مَن أَرادَ أَن يُحاكِمَكَ لِيَأخُذَ قَميصَكَ، فَٱترُك لَهُ رِداءَكَ أَيضًا»

إنّ عيش الحبّ هو عطاء بلا حدود، بدون المطالبة بأجرٍ هنا في الأرض. 

آه! أنا أعطي من دون حسابٍ، كَوني أكيدة فعلاً أنّه عندما نحبّ، لا نحسب!

لقد أعطيت كلّ شيء للقلب الإلهيّ، الطافح بالحنان... فها أنا أركض بخفّة

ليس عندي شيء إلّا غناي الوحيد: عيش الحبّ. 


إنّ عيش الحبّ، هو انتفاء كلّ خشية، وكلّ ذكرى من أخطاء الماضي. 

لا أرى أيَّ أثر من خطاياي، ففي لحظة، حَرَق الحبّ كلّ شيء!

أيّتها الشعلة الإلهيّة، الأتّون العذبة، في مسكنك أثبّت مقامي.

فأنا في لَهِيِبك أغنّي بحرّيّة... "أعيش الحب!"...


"عيَش ُالحبّ، يا للجنون الغريب!"... يقول لي العالم: "آه! توقّفي عن الغناء،

"لا تخسري عطركِ، حياتكِ: "اعرفي أن تستعمليها بفائدة!"

أن نحبّك يا يسوع، يا للخصوبة الضائعة! كلّ عطوري هي لك دون رجوع،

أريد أن أغنّي بالخروج من هذا العالم: "أموت من الحبّ!"


أن نحبّ هو أن نعطي كلّ شيء وأن نهب ذواتنا بكلّيتها. 

#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.