15 Feb
15Feb


إنجيل القدّيس لوقا 21-13:12

قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث».

فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟».

ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ».

وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ.

فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟

ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي،

وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي!

فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟

هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».


▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️▪️

«تَبَصَّروا وَٱحذَروا كُلَّ طَمَع، لِأَنَّ حَياةَ ٱلمَرءِ، وَإِنِ ٱغتَنى، لا تَأتيهِ مِن أَموالِهِ»

مخطئ في حساباته ذاك الذي يعمل بكّدٍّ يوم الأحد، مع ظنّه بأنّه سوف يكسب المزيد من المال أو يُنجز المزيد من الأعمال! هل سيكون بمقدور قليل من المال أن يعوّض عن الضرر الذي يسبّبه لنفسه بانتهاكه قانون الله؟ تظنّون أنّ كلّ شيء يعتمد على عملكم؛ ولكن قد يصيبكم مرض، أو تتعرّضون لحادث. فالأمر يتطّلب القليل من الأشياء: عاصفة، بَرَد، جليد ... 


اعملوا، لا للقوت الذي يفنى، ولكن للذي يبقى للحياة الأبديّة. ما الذي يرجع لكم مِن عملكم يوم الأحد؟ إنّكم تدَعون الأرض كما هي عندما ترحلون منها. إنّكم لا تأخذون أيّ شيء. هدفنا الأوّل هو الذهاب إلى الله؛ نحن على الأرض فقط لأجل ذلك.


يا إخوتي، يجب أن نموت يوم الأحد وأن نقوم يوم الإثنين. الأحد هو خير الله: إنّه يومه، يوم الربّ. لقد صنع كلّ أيّام الأسبوع؛ كان يمكنه الاحتفاظ بها كلّها. إنّه أعطاكم ستّة، ولم يدع له إلّا السابع فقط!


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.