13 Apr
13Apr



إنجيل القدّيس يوحنّا 10-1:20

في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر.

فَأَسْرَعَتْ وجَاءَتْ إِلى سِمْعَانَ بُطْرُسَ والتِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا الرَّبَّ مِنَ القَبْر، ولا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه».

فَخَرَجَ بُطْرُسُ والتِّلْمِيذُ الآخَرُ وأَتَيَا إِلى القَبْر.

وكَانَ الٱثْنَانِ يُسْرِعَانِ مَعًا، إِلاَّ أَنَّ التِّلْمِيذَ الآخَرَ سَبَقَ بُطْرُس، فَوَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً.

وَٱنْحَنَى فَرَأَى الرِّبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، ولكِنَّهُ لَمْ يَدْخُل.

ثُمَّ وَصَلَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، فَدَخَلَ القَبْرَ، وشَاهَدَ الرِّبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض،

وَالمِنْديلَ الَّذي كَانَ عَلى رَأْسِ يَسُوعَ غَيْرَ مُلْقًى مَعَ الرِّبَاطَات، بَلْ مَطْوِيًّا وَحْدَهُ في مَوْضِعٍ آخَر.

حِينَئِذٍ دَخَلَ التِّلمِيذُ الآخَرُ الَّذي وَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً، ورَأَى فَآمَن؛

لأَنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا بَعْدُ قَدْ فَهِمَا مَا جَاءَ في الكِتَاب، أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مَنْ بَيْنِ الأَمْوَات.

ثُمَّ عَادَ التِّلمِيذَانِ إِلى حَيْثُ يُقِيمَان.



القدّيس إبيفانُس (؟ - 403)، أسقف سالامين

العظة الثالثة عن القيامة

«هذا هو اليَومُ الَّذي صَنَعَه الرَّبُّ فلنبتَهِجْ ونَفرَحْ فيه»

إنّ "شَمسَ البِرِّ" (ملا 3: 20) الذي غاب لمدة ثلاثة أيام في الجحيم قام اليوم [من بين الأموات] وأنار كلّ الخليقة. لقد رقد الرّب يسوع المسيح في القبر لمدة ثلاثة أيام، وهو الموجود قبل كلّ وجود! وقد نما كما تنمو الكرمة وغمر المعمورة بالفرح. فدعونا نثبّت نظرنا على شروق الشمس الذي لن يعرف أي غروب، ولنسبق النهار ونمتلئ من فرح هذا النور! 


إن الرّب يسوع المسيح حطّمَ أبواب الجحيم، فقام الموتى كمن يستيقظ من رقاد، فالمسيح قام وهو قيامة الأموات وقد أتى ليوقظ آدم. والمسيح الذي هو قيامة جميع الموتى قام وجاء إلى حوّاء ليخلّصها من اللعنة. والمسيح قام وهو القيامة وغيَّر ببهائه من لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ (إش 53: 2). وكمن كان راقدًا، ٱستفاق الربّ وتغلّب على حِيَل العدّو. قام الربّ [من بين الأموات] ومنح البهجة إلى كل الخليقة. قام من بين الأموات ففرِغ سجن الجحيم؛ قام من بين الأموات فلبِس الكائِنِ الفاسِدِ ما لَيسَ بِفاسِد (1كور 15: 53). والمسيح القائم من بين الأموات أعاد آدم وألبسه ما ليس بفاسد، وأعاد إليه كرامته الأولى. 


وتصبح الكنيسة اليوم في الرّب يسوع المسيح سَماءً جَديدةً (رؤ 21: 1)، سَماءٌ يحلو تأمّلها أكثر من الشمس المرئية. فالشمس التي نراها في كلّ يوم لا يمكنها أن تُضاهي هذا الشمس؛ فالشمس كخادمٍ أمين ملؤه الاحترام توارت أمامه عندما رأته معلّقًا على الصليب (مت 27: 45). وهذا هو الشمس الذي قال فيه النبّي: "وَلَكُمْ أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ ٱسْمِي تُشْرِقُ شَمْسُ الْبِرِّ" (ملا 3: 20) ... وبه أي المسيح شمس البرّ تصبح الكنيسة سماءً متألّقة تسطع فيها بوفرة النجوم المنبثقة من جرن المعمودية والمتألقة بنورها الجديد. "هذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعُهُ الرَّبُّ، لنَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ" (مز 118[117]: 24) ممتلئين فرحًا إلهيًا. 


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.