26 Jul
26Jul


إنجيل القدّيس لوقا 51-47:11

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم.

فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم.

وَلِهذَا قَالَتْ حِكْمَةُ الله: أُرْسِلُ إِلَيْهِم أَنْبِياءَ وَرُسُلاً، فَيَقْتُلُونَ مِنْهُم وَيَضطَهِدُون،

لِكَي يُطْلَبَ مِنْ هذا الجِيلِ دَمُ جَمِيعِ الأَنْبِيَاء، أَلَّذي سُفِكَ مُنْذُ إِنْشَاءِ العَالَم،

مِنْ دَمِ هَابيلَ إِلى دَمِ زَكَرِيَّا، الَّذي قُتِلَ بَيْنَ المَذْبَحِ وَالهَيكَل. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، إِنَّهُ سَيُطْلَبُ مِنْ هذَا الجِيل.


القدّيس باسيليوس (نحو 330 - 379)، راهب وأسقف قيصريّة قبّدوقية، ملفان الكنيسة

عظة

«الوَيلُ لكم يا عُلماءَ الشريعَة، قَدِ استَولَيْتم على مِفتاحِ المعرفة»

"الوَيلُ لكم يا عُلماءَ الشريعَة، قَدِ استَولَيْتم على مِفتاحِ المعرفة!" كلمة "الوَيلُ لكم"، التي تعلنُ عن آلام لا تُحتَمل، تُطبَّقُ على أولئك الذين كانوا سيُسلَمون قريبًا إلى العقاب المريع. مفتاح المعرفة هو الشريعة بحدّ ذاتها التي كانت طيفًا لعدالة يسوع المسيح ووجهًا لها. إذًا، كان واجبًا على علماء الشريعة أن يتمعّنوا بشريعة موسى وبأقوال الأنبياء، وبالتالي أن يفتَحوا أبواب معرفة الرّب يسوع المسيح أمام الشعب اليهودي. 


لكن بعيدًا عن القيام بذلك، كانوا يشّككونَ في ألوهّية معجزاته، ويعترضونَ على تعليمه قائلين للشعب: "لماذا تُصغونَ إليه؟" هكذا، أخذوا مفتاح المعرفة أو سرقوه. ثّم أضافَ ربّنا يسوع المسيح: "فلَم تدخلوا أنتم، والذينَ أرادوا الدخولَ منَعتُموهم". الإيمان هو أيضًا مفتاح المعرفة، لأنّ الإيمان يؤدّي إلى معرفة الحقيقة، وفقًا لكلام النبيّ أشعيا: "إن كنتم لا تؤمنونَ، لن تفهَموا شيئًا". 


إذًا، إستولى علماء الشريعة على مفتاح المعرفة، حين مَنعوا البشر من الإيمان بالرّب يسوع المسيح. مفتاح المعرفة هو تواضع الرّب يسوع المسيح الذي رفضَ علماء الشريعة أن يفهَموه بأنفسهم أو أن يدَعوا أحدًا يفهمُ ذلك. تحت اسم اليهود، أدانَ المُخلِّص أولئكَ الذين كانوا يستأثرونَ عن غير حقّ بتعليم معرفة الله، أولئكَ الذين كانوا يمنعونَ الآخرين من الدخول، أولئكَ الذينَ كانوا يجهلونَ تمامًا ما كانوا يعلِّمونَه. 


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.