19 Jul
19Jul


إنجيل القدّيس لوقا 30-22:4

كانَ جَمِيعُ الَّذين في المَجْمَع يَشْهَدُونَ لَيَسُوع، ويَتَعَجَّبُونَ مِن كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، ويَقُولُون: «أَلَيْسَ هذَا ٱبنَ يُوسُف؟».

فقَالَ لَهُم: «لا شَكَّ أَنَّكُم تَقُولُونَ لي هذَا المَثَل: أَيُّها الطَّبيب، إِشْفِ نَفسَكَ. وكُلُّ ما سَمِعْنا أَنَّكَ صَنَعْتَهُ في كَفَرْنَاحُوم، إِصْنَعْهُ أَيْضًا هُنَا في وَطَنِكَ!».

ثُمَّ قَال: «أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: لا يُقْبَلُ نَبِيٌّ في وَطَنِهِ.

وَبِٱلحَقِّ أَقُولُ لَكُم: أَرَامِلُ كَثِيرَاتٌ كُنَّ في إِسْرائِيل، أَيَّامَ إِيلِيَّا، حِينَ أُغلِقَتِ السَّماءُ ثَلاثَ سِنِينَ وسِتَّةَ أَشْهُر، وحَدَثَتْ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ في كُلِّ البِلاد،

ولَمْ يُرسَلْ إِيليَّا إِلى أَيٍّ مِنهُنَّ، بَلْ أُرسِلَ إِلى ٱمْرَأَةٍ أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيْدَا.

وبُرْصٌ كَثِيرُونَ كانُوا في إِسرائِيل، أَيَّامَ إِلِيشَعَ النَّبيّ، فَلَمْ يَطْهُرْ أَيٌّ مِنْهُم، بَلْ طَهُرَ نُعْمَانُ السُّرْيَانِيّ ».

فٱمْتَلأَ جَمِيعُ الَّذِينَ في المَجْمَعِ غَضَبًا، حِينَ سَمِعُوا ذلِكَ.

وقَامُوا فَأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ المَدِينَة، وٱقْتَادُوهُ إِلى حَرْفِ الجَبَل، المَبْنِيَّةِ عَلَيْهِ مَدِينَتُهُم، لِيَطْرَحُوهُ عَنْهُ.

أَمَّا هُوَ فَجَازَ في وَسَطِهِم وَمَضَى.




استضافة الرّب يسوع المسيح

إنّ الفقراء يستعطون على باب الكنيسة. تسألونيّ بكم علينا أن نتصدّق؟ هذا قراركم. لن أحدّد لكم القيمة كي لا يُحرَج أحد. اشتروا على قدر طاقتكم. لديكم درهم واحد؟ اشتروا السماء. ليس لأن السماء تقدّر بسعر زهيد بل لأنّ الله أراد ذلك بصلاحه. لا تملكون الدراهم؟ قدّموا إذًا كأس ماء بارد (راجع مت 10: 42) 


بإمكاننا الحصول على السّماء ونحن نهمل ذلك؛ مقابل الخبز الّذي تعطونه سوف تنالون الفردوس. أعطوا أشياء ولو كانت غير ذي قيمة كبيرة وخذوا كنوزًا في المقابل؛ أعطوا أشياء زائلة ونالوا عوضًا عن ذلك عدم الفناء؛ أعطوا أشياء فانية وخذوا أخرى لا تفنى... عندما يتعلّق الأمر بخيرات فانية تُظهرِون الكثير من الفطنة. فلماذا تتهاونون إذًا ولا تبالون عندما يتعلّق الأمر بالحياة الأبديّة؟


نستطيع مقارنة بين أجران الماء الموجودة على أبواب الكنائس لتطهير الأيدي وبين الفقراء الجالسين خارجًا حتى تطهّروا أنفسكم بواسطتهم. فكما غسلتم أيديكم بالماء كذلك اغسلوا أنفسكم بالصدقة.


إنّ الأرملة التي استضافت النبي إيليا كانت فقيرة جدا (راجع 1مل 17: 9)، لكن الفقر لم يمنعها من استضافته بفرحٍ كبير. لذلك، وكعلامة عن الرّضا عمّا قامت به، تلقّت بالمقابل هدايا كثيرة تمثّل ثمار ما قامت به. قد تتمنوّن من خلال هذا المثل أن تستقبلّوا إيليّا ما. لكن لماذا تطلبون إيليا؟ أقترح عليكم ربّ إيليا وأنتم ترفضون استضافته... إليكم ما يقوله لنا الرّب يسوع المسيح، ربّ الأكوان: " كُلَّما صَنعتُم شَيئاً مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (مت 25: 40).


#شربل سكران بألله ش

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.