29 Jul
29Jul


إنجيل القدّيس لوقا 32-27:11

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا».

أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!».

وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان.

فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل.

مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان.

رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان.


الإصغاء بهدف التطبيق

قال الآب السماوي كلمة واحدة: إنّه ابنه. قال ذلك إلى الأبد وبصمت أبدي. هذه الكلمة تُسمع وسط صمت النفس.


تكلّموا قليلاً ولا تتدخّلوا في الشؤون التي لا تعنيكم.


لا تتذمّروا من أحد؛ لا تطرحوا الأسئلة، وإن كان عليكم القيام بذلك، فليكن بكلمات قليلة.


احرصوا على عدم معارضة أحد، ولا تسمحوا لأنفسكم بالتفوّه بكلمة غير طاهرة.


حين تتكلّمون، لا تهينوا أحدًا ولا تقولوا سوى كلامًا يمكنكم قوله أمام الجميع بدون خشية.


تحلّوا دائمًا بالسلام الداخلي وبالتفاتة مُحبّة لله؛ وعند وجوب التكلّم، فليكن ذلك بالهدوء نفسه وبالسلام نفسه. 


احتفظوا لأنفسكم بما يقوله لكم الله وتذكّروا هذه العبارة من الكتاب المقدّس: "سرّي هو لي" (إش24: 16).


للتقدّم في الفضيلة، من المهمّ التزام الصمت والعمل. فحين نتكلّم، نلتهي؛ لكن عند التزام الصمت والعمل، يصبح بإمكاننا التأمّل.


حالما نتعلّم من أحد ما يجب القيام به للتقدّم الروحي، لا يفترض أن نطلب منه قول المزيد ولا الاستمرار في التكلّم، بل يجب أن نبدأ بالعمل بجديّة وبصمت، بتفانٍ وبتواضع، بمحبّة وبنكران للذات.


قبل كلّ شيء، من المهمّ واللائق خدمة الله في صمت الميول المشوِّشة للذهن كالكلام، كي لا نسمع سوى كلمات الحبّ.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.