09 Aug
09Aug


إنجيل القدّيس متّى 30-25:11

قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ والأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ والفُهَمَاء، وأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال!

نَعَمْ، أَيُّها الآب، لأَنَّكَ هكَذَا ٱرْتَضَيْت!

لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ ٱلٱبْنَ إِلاَّ الآب، ومَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ ٱلٱبْن، ومَنْ يُرِيدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ.

تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم.

إِحْمِلُوا نِيْري عَلَيْكُم، وكُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُم.

أَجَل، إِنَّ نِيْري لَيِّن، وحِمْلي خَفِيف!».


«تَعَالَوا إِليَّ ... وأَنَا أُريْحُكُم»

لو عرف البشر ما هي محبّة الله، لهرعوا إلى الرّب يسوع أفواجًا حتّى يعطيهم دفء نعمته. إذ إنّ رحمته لا يسعها وصف.


إنّ الله يحبّ الخاطئ الذي يتوب ويضمّه بحنانٍ الى صدره قائلاً: "أين كنتَ يا ولدي؟ كنتُ أنتظرُك منذ زمنٍ طويل". وهو يدعو إليه جميع البشر عبر صوتِ الإنجيل، حيث يعلو صداه في العالم أسره: "تَعَالَوا إِليَّ يَا جَمِيعَ المُتْعَبِينَ والمُثْقَلِينَ بِالأَحْمَال، وأَنَا أُريْحُكُم". تعالوا وانهلوا ماء الحياة. تعالوا واعرفوا أنّي أحبُّكم. لولا محبّتي لكم، لما دعوتكم. لا يمكنني احتمال أن يضيع خروف واحد. فالرَّاعي ومن أجل خروف واحد، يذهب في الجبال ويبحث عنه في كلِّ مكان. تعالوا إليّ يا خرافي. خلقتُكم وأحبّكم. حبّي لكم دفعني لآتي إلى الأرض وأحتمل كلّ ما احتملته من أجل خلاصكم. أريدُ أن تدركوا محبّتي وأن تُعلِنوا كالرّسل على جبلِ طابور: "يا ربّ، حسنٌ لنا أن نكون معك" (راجع مت 17: 4).


إنّ الربّ يدعونا دومًا إليه. "تعالوا إليَّ... وأَنَا أُريْحُكُم". فهو يغذّينا من جسده الطاهر ودمه. وبطيبَتِه، يهذّبُنا بكلمتِه وبروحِه القدّوس. كشفَ لنا أسرارَه. يحيا فينا وبأسرارِ الكنيسة، ويقودُنا إلى حيث سنرى مجدَه.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.