11 Aug
11Aug


إنجيل القدّيس لوقا 5-1:12

في تِلْكَ الأَثْنَاء، ٱحْتَشَدَتْ عَشَرَاتُ الأُلُوفِ مِنَ الجُمُوع، حَتَّى دَاسَ بَعْضُهُم بَعْضًا، فَبَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ أَوَّلاً لِتَلامِيذِهِ: «إِحْذَرُوا لأَنْفُسِكُم مِنْ خَميرِ الفَرِّيسِيِّين، الَّذي هُوَ الرِّيَاء.

فَمَا مِنْ مَحْجُوبٍ إِلاَّ سَيُكْشَف، وَمَا مِنْ خَفِيٍّ إِلاَّ سَيُعْرَف.

لِذلِكَ فَكُلُّ مَا قُلْتُمُوهُ في الظُّلْمَةِ سَيُسْمَعُ في النُّور، وَمَا تَكَلَّمْتُم بِهِ هَمْسًا في المَخَادِعِ سَيُنادَى بِهِ عَلَى السُّطُوح.

وَأَقُولُ لَكُم، يَا أَحِبَّائِي: لا تَخَافُوا مِمَّنْ يَقْتُلُونَ الجَسَد، وَبَعْدَ ذلِكَ لا يَقْدِرُونَ أَنْ يَفْعَلُوا أَكْثَر.

بَلْ أُبَيِّنُ لَكُم مِمَّنْ تَخَافُون: خَافُوا مِمَّنْ، إِذَا قَتَل، لَهُ سُلْطانٌ أَنْ يُلْقِيَ في جَهَنَّم. نَعَم، أَقُولُ لَكُم، مِنْ هذا خَافُوا.


«فَكُلُّ ما قُلتُمُوهُ في الظُّلمَةِ سَيُسمَعُ في النُّور»


بكلامه هذا، بدا الربّ وكأنّه كان يقول لتلاميذه: إنّهم ينعتونكم الآن بالمرائين والمنجّمين، لكنّ الزمن سيكشف كلّ شيء فتظهر للملء عيوبهم وتشعّ فضيلتكم. ثابروا على التبشير بجرأة وبجبين عالٍ وبدون أيّ خشية كانت، بما علّمتكم إيّاه في هذه البقعة من فلسطين: "فَكُلُّ ما قُلتُمُوهُ في الظُّلمَةِ سَيُسمَعُ في النُّور"... 


أو إنّه تكلّم بهذا الشكل لأنّ كلّ ما قاله الرسل وعانوا منه في الظلمات، من اضطهاد واحتجاز في السجون المطبقة، قد تمّ الإعلان عنه بواسطة قراءة أعمال الرسل في الكنيسة المنتشرة في الكون أجمع. وقوله: "سيُنادى به على السطوح" يأتي من البيئة في فلسطين حيث السكان يقفون على السطوح. فليست السطوح هناك مغمورة بالعقبات كسطوحنا، بل هي مستوية في مسطّح واحد أي بالمستوى ذاته. فقوله "سيُنادى به على السطوح" يعني أنّه سيتمّ الإعلان عنه لكي يبلغ إلى مسامع الجميع.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.