12 Aug
12Aug


إنجيل القدّيس لوقا 9-6:12

قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَلا تُبَاعُ خَمْسَةُ عَصَافِيرَ بِفَلْسَين، ووَاحِدٌ مِنْهَا لا يُنْسَى أَمَامَ الله؟

إِنَّ شَعْرَ رَأْسِكُم كُلَّهُ مَعْدُود، فَلا تَخَافُوا! إِنَّكُم أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَة.

وَأَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنِ ٱعْتَرَفَ بِي أَمَامَ النَّاس، يَعْتَرِفُ بِهِ ٱبْنُ الإِنْسانِ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله.

وَمَنْ أَنْكَرَني أَمَامَ النَّاس، يُنْكَرُ أَمَامَ مَلائِكَةِ الله.


«شَعَرُ رؤوسِكم نَفسُهُ مَعدودٌ بِأَجمَعِه. فلا تخافوا»


في أماكن عدّة من الكتاب المقدّس، طمأننا مخلّصنا المحبّ للغاية، إلى أنّه دائم العناية ودائم التنبّه لنا؛ كما طمأننا إلى أنّه يحملنا وأنّه هو بنفسه مَن سيحملنا دائمًا في حضنه وقلبه وأحشائه...


ولنحذر جيّدًا من أن نتكّل على قوّة أصدقائنا وخدماتهم، أو على ممتلكاتنا، أو على نفسنا، أو على علمنا، أو على قوانا، أو على رغباتنا الحسنة وقراراتنا، أو على صلواتنا الخاصّة، أو على الثقة بالله التي نشعر بها، أو على الموارد البشريّة، أو على أيّ شيء مخلوق آخر، بل يجب أن نتّكل فقط على رحمة الله وحده. ليس ذلك لأنّه يجب ألاّ نستعمل ما هو مذكور آنفًا، أو أن نجعل إلى جانبنا كلّ ما من شأنه أن يساعدنا للانتصار على الرذيلة وعلى العيش في الفضيلة وإتمام المهمّات التي وضعها الله بين أيدينا، وإراحتنا من الواجبات والشروط المتعلّقة بحالتنا البشريّة. لكن علينا أن نتخلّى عن كلّ دعم وعن كلّ ثقة قد نملكها في هذه الأشياء، وأن نتكّل على طيبة الربّ إلهنا وحده.


هذا يعني أنّه علينا أن نعمل ونجتهد كما لو كنّا لا ننتظر شيئًا من الله: كما وفي الوقت نفسه ليس علينا أن نتكّل على عملنا وجهدنا- إلاّ إذا كنّا لا نقوم بشيء مطلقًا- بل أن ننتظر كلّ شيء من رحمة الله فقط.

#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.