30 May
30May


للخوري مخايل صافي


اليوم الثلاثون

ختام الشهر المريمي


 قد تأمّلنا في هذا الشهر المبارك بمعاني الطلبة التي تعدّد أوصاف العذراء العجيبة. وتعبّر عن فضائلها السامية وتشيد بالامتيازات الخاصّة التي أنعم عليها الله بها دون سائر الناس.

 فالطلبة إذًا تذكّرنا بعظائم مريم وشرفها الرفيع وقدرتها الفائقة!

 الطلبة تذكّرنا بأنّ مريم هي عرش النِّعَم والعطايا الإلهيّة والقناة التي تجري بها الينا هبات الله للمفتقرين إليها.

 الطلبة تذكّرنا بأنّ مريم هي علّة سرورنا كريمة طاهرة عفيفة نقيّة لا عيب فيها ولا دنس!

 الطلبة تذكّرنا بأنّ مريم العذراء هي علّة سرورنا وأفراحنا وملجأ الخطأة ومعزيّة الحزانى ومعونة النصارى وشفاء المرضى. تذكّرنا بأنّ مريم هي باب السماء ومدخل السعادة الأبديّة الخالدة!

 لذلك فالطلبة هي من أجمل وأفضل الصلوات التي نقدّمها لسيّدتنا مريم العذراء ومن أعذبها وألذّها على قلبها لأنّها تذكّرها بالنِّعَم والامتيازات التي حازتها من الله؟ فهي كتاب صغير شامل يحوي كلّ فضائل وأمجاد وعظائم مريم العذراء نقرأه بسهولة وبدقيقتين من الزمن! فعلى المسيحيّ أن يتلو طلبة العذراء كلّ يوم مرّة لا بل يجب عليه أن يتلو منها بعض النوافذ يترنّم بها وقت أشغاله وخاصّة في ظروف طارئة. فيصرخ عند الشدّة والضيق يا أمًّا حنونة يا معونة النصارى. صلّي لأجلنا. وفي ساعة الحزن، يا معزيّة الحزانى، وعند اشتداد المرض والوجع، يا سلطانة الشهداء. وعند تجربة الشيطان، يا أمًّا قادرة وعند تجربة الجسد، يا أمًّا طاهرة يا أمًّا عفيفة. وفي آونة الفرح يا سبب سرورنا.

 وهكذا في كلّ فرصة وفي كلّ سانحة من أيّام حياتنا يتاح لنا ويتسنّى لكلّ مؤمن أن يلجأ إلى أمّه العذراء بنافذة من نوافد الطلبة الشهيّة على قلب سلطانة السماء والأرض.


عن كتاب : شهر أيّار

تأمّلات في طلبة العذراء - للخوري مخايل صافي

جمعيّة «جنود مريم»



#Saintcharbel22 

#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.