26 Jul
26Jul

سفر أعمال الرسل 40-35.29-23:19

يا إِخوتي، في ذَلِكَ ٱلوَقْت، حَدَثَتْ بَلْبَلَةٌ كَبيرَةٌ ضِدَّ طَريقِ ٱلرَّبّ.

فقَدْ كَانَ صَائِغٌ، ٱسْمُهُ دِيمِتْرِيُوس، يَصْنَعُ هَيَاكِلَ فِضِّيَّةً لأَرْتَامِيس، ويُكْسِبُ الصُّنَّاعَ مَالاً كَثيرًا.

فجَمَعَ هؤُلاءِ ٱلصُّنَّاعَ وٱلقَائِمينَ بِصِنَاعَاتٍ مُمَاثِلة، وقالَ لَهُم: «أَيُّها ٱلرِّجَال، أَنْتُم تَعْلَمُونَ أَنَّ رَغْدَ عَيْشِنا هُوَ بِفَضْلِ هذِهِ ٱلصِّنَاعَة.

وأَنْتُم تَرَوْنَ وتَسْمَعُونَ أَنَّ بُولُسَ هذَا قَدْ أَقْنَعَ جَمْعًا كثيرًا، لا في أَفَسُسَ وَحْدَهَا بَلْ في كُلِّ آسيَا تَقْريبًا، وضَلَّلَهُم بِقَوْلِهِ إِنَّ مَنْ تَصْنَعُهُم أَيْدِينَا لَيْسُوا بِآلِهَة.

فهذَا خَطَرٌ لا يَؤُولُ بِحِرْفَتِنا إِلى ٱلكَسَادِ فحَسْب، بَلْ هُوَ يُهَدِّدُ بِٱلبُطْلانِ هَيْكَلَ ٱلإِلهَةِ ٱلعَظيمَةِ أَرْتامِيس، ويُقَوِّضُ عَظَمَتَها، هِيَ ٱلَّتِي يَعْبُدُها جَمِيعُ ٱلنَّاسِ في آسِيَا وٱلمَسْكُونَةِ بأَسْرِهَا.

فلَمَّا سَمِعُوا ذلِكَ، ٱمْتَلأُوا غَضَبًا، وأَخَذُوا يَصِيحُونَ قَائِلين: «عَظِيمَةٌ أَرْتَاميسُ إِلهَةُ ٱلأَفَسُسِيِّين».

وعَمَّ ٱلشَّغَبُ ٱلمَدِينَةَ بأَسْرِهَا، فَٱنْدَفَعُوا كُلُّهُم معًا إِلى ٱلمَسْرَح، بَعْدَ أَنِ ٱخْتَطَفُوا غَايُوسَ وأَرِسْتَرْخُسَ ٱلمَقْدُونِيَّيْن، رَفِيقَيْ بُولُسَ في سَفَرِهِ.

أَخيرًا هَدَّأَ مُسْتَشَارُ ٱلمَدِينَةِ ٱلجَمْعَ وقَال: «يَا رِجَالَ أَفَسُس، مَنْ مِنَ ٱلنَّاسِ لا يَعْلَمُ أَنَّ أَفَسُسَ هِيَ ٱلمَدِينَةُ ٱلحَارِسَةُ لِهَيكَلِ أَرْتامِيسَ ٱلعَظِيمَة، وصَنَمِهَا ٱلَّذِي هَبَطَ مِنَ ٱلسَّمَاء؟

هذَا أَمْرٌ لا خِلافَ فِيه. فعَلَيْكُم أَنْ تَهْدَأُوا، وحَذَارِ أَنْ تتَسَرَّعُوا.

وقَدْ جِئْتُم بِهذَيْنِ ٱلرَّجُلَيْن، معَ أَنَّهُما لَمْ يَنْتَهِكَا حُرْمَةَ إِلهَتِنَا، ولَمْ يُجَدِّفَا عَلَيْها.

فإِنْ يَكُنْ لِدِيْمِتْرِيُوسَ وأَصْحَابِهِ الصُّنَّاعِ دَعْوى عَلى أَحَد، فَإِنَّ هُنَاكَ مَحَاكِمَ وَوُلاة، فَلْيَتَقَدَّمُوا إِلَيْهِم بِشَكْوَاهُم.

وإِنْ كُنْتُم تَطْلُبُونَ أَمْرًا آخَر، فإِنَّهُ يُبَتُّ في مَحْفِلٍ شَرْعِيّ.

فنَحْنُ في خَطَرٍ أَنْ نُتَّهَمَ بِٱلفِتْنَةِ بَسَبَبِ مَا حَدَثَ ٱليَوْم، إِذْ لَيْسَ لَنَا حُجَّةٌ نَسْتَطيعُ بِها أَنْ نُبَرِّرَ هذَا ٱلتَّجَمُّع». قالَ هذَا وصَرَفَ ٱلجَمَاعَة.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.