22 Sep
22Sep


1322 - الإفخارستيّا المقدّسة تختتم مرحلة التنشئة المسيحيّة. فالذين أُكرموا بالكهنوت الملكيّ بالمعموديّة، وتصوّروا، بالتثبيت، بصورة المسيح بوجهٍ أعمق، يشتركون، مع كلّ الجماعة، في ذبيحة السيّد نفسه، بواسطة الإفخارستيّا.

1323 - "إنّ مخلّصنا وضع، في العشاء الأخير، ليلة أُسلم، ذبيحة جسده ودمه الإفخارستيّة، لكي تستمرّ بها ذبيحة الصليب على مرّ الأجيال، إلى أن يجيء، ولكي يُودِع الكنيسة عروسه الحبيبة، ذكرى موته وقيامته: إنّه سرّ تقْوى، وعلامة وحدة، ورباط محبّة، ووليمة فصحيّة، فيها نتناول المسيح غذاء، وتمتلئ النفس بالنعمة، ونُعطى عربون المجد الآتي".

الإفخارستيّا: منبع الحياة المسيحيّة وقمّتها

1324 ـ الإفخارستيّا هي "منبع الحياة المسيحيّة كلّها وقمّتها". "فالأسرار وجميع الخِدم الكنسيّة والمهام الرسوليّة مرتبطة كلّها بالإفخارستيّا ومترتّبة عليها. ذلك بأنّ الإفخارستيّا تحتوي على كنز الكنيسة الروحي بأجمعه، أي على المسيح بالذات فصحنا".

"خذوا فكلوا منه كلُّكم": المناولة

1384 - إنّ الربّ يوجّه إلينا دعوة ملحّة لتناوله في سرّ الإفخارستيّا: "الحق الحق أقول لكم: إذا لم تأكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه، فلن تكون فيكم الحياة" (يو 6: 53).

1385 - لكي نلبّي هذه الدعوة، علينا أن نتهيّأ  لهذه اللحظة العظيمة المقدسة. ويحثّنا القديس بولس على محاسبة الضمير: "من أكل خبز الرب أو شرب كأسه، ولم يكن أهلًا لهما، فقدجنى على جسد الرب ودمه. فليحاسب الإنسان نفسه، قبل أن يأكل من هذا الخبز ويشرب من هذه الكأس. فمن أكل وشرب، وهو لا يرى فيه جسد الرب، أكل وضرب الحكم على نفسه" (1 كو 11: 27-29). فمن عرف نفسه في خطيئة ثقيلة، عليه أن ينال سرّ المصالحة قبل أن يُقدِم على المناولة.

(...)


#شربل سكران بألله  

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.