22 Sep
22Sep


1601 - "إنّ عهد الزواج الذي به تقوم بين رجل وامرأة شركة تشمل الحياة كلّها، وتهدف، من حيث طبيعتها، إلى خير الزوجين وإلى إنجاب البنين وتربيتهم، قد رقّاه المسيح الرب، بين المعمَّدين، إلى كرامة سرّ.

"الزواج في تصميم الله

1602 - إنّ الكتاب المقدّس يبدأ برواية خلق الرجل والمرأة على صورة الله ومثاله، وينتهي برؤيا "عرس الحمل". ويتحدّث الكتاب المقدّس، على مدى صفحاته، عن الزواج "وسرّه"، وتأسيسه والمعنى الذي أفرغه الله عليه، ومصدره وغايته، وتطبيقاته المتنوّعة على مدى تاريخ الخلاص، وصعوباته الناجمة عن الخطيئة، وتجدّده "في الرب"، في العهد الجديد، عهد المسيح والكنيسة.

الزواج في نظام الخلق 

1603 - "إنّ الشركة العميقة، شركة الحياة والحب، التي يقيمها الزوجان، قد أسّسها الخالق وجهّزها بقوانينها الخاصة. فالله هو نفسه وضع الزواج." الدعوة إلى الزواج منقوشة في طبيعة الرجل والمرأة كما خرجا من يد الخالق. ليس الزواج إذن مؤسسة محض إنسانية، بالرغم من التغيّرات الكثيرة التي طرأت عليه مدى الأجيال، في مختلف الثقافات والبنى الإجتماعيّة، والمواقف الروحية. هذه التنوّعات يجب الّا تُنسينا ما هنالك من ملامح مشتركة ودائمة. ومع أنّ كرامة هذه المؤسسة لا تتراءى بنفس الوضوح في كل مكان، إلّا أننا نجد، مع ذلك، في كل الثقافات، حسًّا عميقًا بعظمة الزواج. "إنّ ازدهار الفرد والمجتمع مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمؤسسة الزوجيّة والعيليّة."

(...)


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.