15 Apr
15Apr

ولدت القديسة أكويلينا عام 280 في مدينة بيبلوس (جبيل) الفينيقية، وتربت تربية صالحة كسائر بنات عصرها، لا يميّزها عنهنّ سوى الذكاء الحاد والفهم النادر، وقد أدركت الرشد قبل أوانه عمراً وعقلاً.


 توفيّ والدها وهي في التاسعة من العمر، فنشأت على يد أسقف جبيل آنذاك أوتاليوس، في تعليم الإيمان المسيحي ووعت كل حقائقه. وأخذت تعلّمها وتشرحها لكل من تراه.


 يدلّ اسم “أكويلينا”، ذات الأصول اللاتينية، إلى النسر، وقد أطلق عليها لقب “فرخ النسر”.


عندما بلغت أكويلينا سن الثانية عشرة، أخذت تؤنب صديقاتها الوثنيات وتعلّمهم الدين المسيحي، وتعرّفهم إلى المسيح الذي افتدى الناس بنفسه ليخلّصهم من العذاب، فيهبهم الحياة الأبدية. وكانت تدعوهم إلى ترك عبادة الأوثان واعتناق الدين المسيحي.


وصلت أنباء تبشيرها إلى مسامع الملك الروماني، والي جبيل، الذي عرف بكرهه للمسيحيين، فحاول عبثاً إيقافها ومنعها من التبشير، لكنها لم ترضخ لتهديداته بالقتل والتعذيب.


فأمر بغرز جسمها بآلات حديدية حادة محمّاة على النار، لم تحتمل العذاب فوقعت على الأرض مغمياً عليها. اعتقد الجميع أنها توفيت، فنقلوها إلى خارج المدينة، إلا أن العناية الإلهية لم تتركها، إذ زارها الملاك وشفاها وعزّاها وشددها على الثبات.


وعلى الفور، عادت أكويلينا الصغيرة إلى المدينة، وتوجهت بنفسها إلى الملك ليرى بعينه المعجزة فيرتدّ، إلا أنه استشاط غيظاً وأمر بقطع رأسها. وفوراً قطعوا رأسها، فخرج منه لبناً بدل الدم، دلالة على طهارتها.


وهكذا استشهدت القديسة أكويلينا وهي في الثانية عشرة من العمر، في 13 حزيران عام 292.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.