11 Apr
11Apr

هويّتهُا وزمنها:

هي المعروفة في الغرب المسيحي باسم القديسة مرغريتا. عاشت في زمن مُلك الإمبراطور كلوديوس في حدود العام 270م.

أصلها من أنطاكية بيسيدية وهي ابنة أحد كهنة الأوثان، المدعو أيديسيموس.

 


اقتبالها المسيحية:

بعد وفاة والدتها وهي في الثانية عشرة اعتنت مربّية تقيم بالريف بأمرها.

عشرة المسيحيين في تلك الناحية حيث تقيم المربية أدخلت في قلبها الإيمان بالرب يسوع المسيح، وهذا بان جليّاً واضحاً في حياتها ومجاهرتها بإيمانها. مما دفع والدها لحرمانها من الميراث.

 


مسيرتها نحو الشهادة:

لمَّا كان يوم اتفق فيه مرور حاكم آسية، المدعو أوليبريوس، في طريقه إلى أنطاكية، أنه التقى القديسة ترعى القطعان هي ونساء أخريات من القرية.

أُخذ الحاكم بطلعتها فأمر رجاله بإحضارها إليه ليتخذها لنفسه زوجةً.

فلما بلغ بها الحاكم ومن معه القصر سألها من تكون فأجابت بلهجةٍ واثقة: “اسمي مارينا وأنا ابنة أبوين حرّين من بيسيديا، لكنّني خادمة إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي خلق السماء والأرض”. أودعت السجن ولاقت العذابات. في اليوم التالي لإيداعها السجن، صادف عيدٌ وثنيٌّ كبير.

أُحضرت قديسة الله وطُلب منها أن تقدِّم ذبيحة للآلهة الوثنية، رفضت قائلةً: “بل أذبح ذبيحة التسبيح لإلهي لا لأصنامكم الخرساء التي لا حياة فيها”.

قولها هذا أثار حمية الحاكم الذي أمر بتعريتها وضربها بسياط شائكة وبخدش لحمانها بأظافر حديدية.

كل هذا لم يثني عزيمتها بل زادها إيماناً. إلى أن انتهى بها المطاف إلى الاستشهاد بقطع الرأس.

جسارتها وصمودها كان نوراً لكثير من الذين عاينوا نعمة الله عليها وهي في العذابات، وقادهم إلى الاعتراف بالمسيح كإله حقيقي.

رقدت قديسة الله واضعةً روحها بين يديّ الرب.

ثم جاء رجلٌ اسمه تيوتيموس، وأخذ جسد القديسة مارينا وواراها الثرى بلياقة.

وقد بقيت رفات القديسة، حتى زمن الصليبيين (1204م) تُكرّم في القسطنطينية.


شفاعتها مع الجميع.


آمين


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.