17 Apr
17Apr

ولدت تاسيا في الاسكندرية وكانت بديعة الجمال. فأمست شركاً لاقتناص الكثيرين الى الاثم. فألهم الله القديس بفنوتيوس أن يدعوها الى التوبة. فجاءها متنكراً وأخذ يبين لها فظاعة حالتها وسوء مصيرها، فتأثرت جداً ومست النعمة قلبها. فظهرت لها شناعة الخطيئة. فانطرحت كالمجدلية على قدمي القديس وسألته أن يفرض عليها كفَّارة تمحو خطاياها الكثيرة وأسرعت فأتت بكل ما لديها من الحلي والثياب الثمينة وأحرقتها أمام جمهور غفير فحبسها القديس في قليّة أوصد بابها وأمر الراهبات بأن يقدمن لها من نافذتها شيئاً من الخبز والماء. فقبلت تاسيا بملء رضاها هذه الكفّارة وعلمها مرشدها أن تردد بصلاتها "يا من جبلتني ارحمني". وبعد ان استمرت تاسيا على تويتها هذه ثلاث سنين، قبل الله توبتها عن يد القديس بفنوتيوس وانصرفت الى ربها بسلام سنة 350. صلاتها معنا. آمين.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.