02 Jun
02Jun


ولد هذا البار في انطاكية في أوائل القرن الثالث ونشأ على حب الفضيلة واتخذ سيرة النسك.

ولما أثار ديوكلتيانوس الاضطهاد على المسيحيين سنة 284 الى 305، ترك اريسموس كرسيه وتوغل في لبنان، عاكفاً على العبادة لله في احدى مغاوره سبع سنين، حتى ألهمه الله أن يعود الى انطاكية، ليثبت المؤمنين في الايمان. ثم سافرالى فرنسا واخذ يبشر بايمان المسيح في مقاطعة ليون، ومقاطعة كمبانيا، حيث اقيم اسقفاً. فبلغ خبره ديوكلتيانوس، فأمر بجلده اولاً، ثم طرحه في قدر زيت وزفت ورصاص يغلي، فلم يمس بأذى. فآمن لذلك كثير من الوثنيين.

ثم ألقاه الملك في السجن مغللاً. وفي سنة 304، عهد الملك مكسيميانس، القوا القبض على الاسقف وحرقوا جسده بصفائح حديد محمي. فطفق القديس يشدد عزائم الذين هلعوا من شدة العذاب واخيراً حكم عليه بالموت فنال اكليل الشهادة سنة 304. صلاته معنا. آمين.

وفيه أيضاً: تذكار البارّة ايلاريا

هي ابنة الملك زينون (474-491). منذ حداثتها رغبت في العيشة النسكية ومحبة الله وحده، ومضت الى البرية، ودخلت دير القديس مكاريوس في مصر واتخذت اسم يوحنا الطواشي، وأحكمت افعال النسك واتقنت الفضائل وتسامت بالكمال الرهباني حتى اشتهرت بالقداسة. لذلك فرت من الدير تواضعاً وهرباً من المجد العالمي.

فمضت الى برية الاسقيط وسكنت مغارة تجاهد في عبادة الله بالصلوات والتأملات وقراءة الكتب المقدسة، ثمان وثلاثين سنة، تقتات من اثمار الاشجار وتستتر بأوراقها. ولما دنت وفاتها، ألهم الله الانبا ايسيدوروس والانبا اشعيا، فجاءا ودفناها بكل اكرام، سنة 500. صلاتها معنا. آمين.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.