28 Feb
28Feb


قال المؤرخ تاودوريطس:" انها ابنة والدَين مسيحَّيين عنيين تقيين. قد تبعت سيرة القديس مارون العظيم، فنصبت لها في بستان والدها كوخاً حقيراً من ورق الذرة، أقامت فيه مصلّية، باكية. وكانت تنفق المال على الفقراء والمعوزين. وعلىالرغم من نحافة جسمها، لم تكن تتناول من الطعام سوى العدس النقيع. ولم يكن من حدّ لتقشفاتها الشاقة. وكانت تعنى عناية خاصة بالنساك والعابدات. فرغب كثير من النساء في طريقتها حتى كاد عددهن يربو على المئتين والخمسين عابدة. وقد ازدهرت هذه الرهبانية قروناً وعرفت برهبانية مار مارون النسائية.

وبعد ان جاهدت الباره دومنينا الجهاد الحسن، رقدت بالرب نحو السنة 455. صلاتها معنا. آمين

وايضاً: تذكار الملاك الحارس

تعلّم الكنيسة الكاثوليكية أن الملائكة ترسل لحراسة البشر. وتعليمها هذا عقيدة ايمانية يجب على كل مؤمن ان يتمسك بها معتقداً أن لكل من المؤمنيين ملاكاً يقوم بحراسته. واعتقاد الكنيسة هذا قائم، منذ صدر المسيحية. قد أثبته آباء الكنيسة وعلماؤها استناداً الى الكتاب المقدس. وقد أثبت القديس توما اللاهوتي أنَّ لكل انسان ملاكاً حارساً يقيه الاضرار الروحية والجسدية.

لاجل ذلك رسمت الكنيسة عيداً معيّناً للملاك الحارس لتحرضنا على الشكر لله تعالى الذي أقام ملاكاً لحراستنا، فعلينا ان نكرمه لاهتمامه بنا ونعمل بحسب الهاماته الخلاصية، ونطلب شفاعته متذكرين انه يراقب جميع اعمالنا الخفية والظاهرة. وبمَا انه قدير لدى الله، فيساعدنا لنحيد عن الشر ونصنع الخير. قدّرنا الله على تمجيد اسمه القدوس، بشفاعة ملاكنا الحارس. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.