21 Oct
21Oct


هؤلاء الاخوة السبعة الفتية كانوا من اسرة مسيحية شريفة في مدينة افسس، فوُشي بهم الى حاكم المدينة انهم مسيحيون، فاخذ يتملَّقهم ويتهددهم ليجحدوا ايمانهم ويضحُّوا للاوثان، فأبوا وتمكنوا من الذهاب الى مغارة قرب المدينة واختبأوا فيها، فعرف الحاكم بمخبئهم وارسل جنوداً سدُّوا عليهم باب المغارة، سداً محكماً كي يميتوهم جوعاً. لكن احد المسيحيين، بعناية الهية، قد سبق فرمى في المغارة صفيحة من نحاس مكتوبة فيها اسماء اولئك الاخوة السبعة وهم: مكسيميانوس ومَلخُس ومرتينيانوس وديونيسيوس ويوحنا وسرابيون وقسطنطين، مع موجز استشهادهم وتاريخه. فرقدوا، اي توفوا داخل المغارة.

وفي السنة 441، اي بعد ما يقرب من مئة وتسعين سنة، بعهد الملك تاودوسيوس الثاني الصغير، انكشفت المغارة امام احد الفلاحين وفيها اجساد اولئك الشهداء سالمة من الفساد وطريئة. فارتعب الرجل لهذا المشهد، واسرع فأخبر اسقف المدينة، فجاء هذا مع الاكليروس وجمهور من الشعب بهيئة حافلة، وما وقع نظرهم على تلك الاجساد السليمة وقرأوا صحيفة النحاس المشار اليها، حتى تحققوا الامر، فدُهشوا وامتلأت قلوبهم فرحاً وافواههم تمجيداً لله. فحملوا تلك الذخائر الى الكنيسة ودفنوها باحتفال عظيم، وكانت تفيض بالنعم والمعجزات الباهرة، وكان ذلك سنة 447. صلاتهم معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.