10 Jul
10Jul


كانت روفينا وسيكوندا شقيقتين رومانيتين، مسيحيتين من أشراف روما. خطبهما شابان مسيحيان لا يقلاّن شرفاً عنهما. ولما قام الاضطهاد على المسيحيين، جحد الخطيبان ايمانهما، فامتنعت روفينا واختها سيكوندا عن الاقتران بهما. فشكاهما الخطيبان الى والي المدينة، فألقى القبض عليهما. وزجَّهما في السجن. ولما لم تذعنا لتملقاته وتهديداته اغتاظ الوالي وامر بجلدهما، فأخذتا تسبحان الله. فقال لهما الوالي:

" أأنتما مجنونتان؟" فأجابتاه:" كلا، بل نحن مسيحيتان بعقل كامل والمسيحيون العقلاء يفضلون الموت على الكفر بايمانهم". فأمر الوالي بالقائهما في زيت يغلي فلم يمسّهما أذى. واخيراً قطعوا رأسيهما، ففازتا باكليل الشهادة سنة 257، صلاتهما معنا. آمين.

وفيه أيضاً: تذكار سوسنه الشهيدة

هي ابنة غابينوس اخي البابا غايوس القديس، من اسرة مسيحية عريقة في الشرف، تمُتّ بالنسب الى الملك ديوكلتيانوس. نذرت بتوليتها لله. ولما توفيت امرأة مكسميانوس، نسيب الملك، أراد هذا ان يزوجه بسوسنة، فأرسل نسيبه كلوديوس يخاطب أباها بذلك. فأجابتهما انها كرست ذاتها للسيد المسيح. ثم شرحت لكلوديوس صحة المعتقد المسيحي وشرف البتولية. فأثر كلامها في قلبه، وطلب منها معرفة الدين المسيحي. فقالت له:" اذهب الى عمي الحبر الاعظم فهو يرشدك الى ما فيه خلاصك".

فذهب كلوديوس الى البابا الذي علمه قوانين الايمان وعمده مع اهل بيته. ولما استبطأ الملك عودته، ارسل اليه الامير مكسيموس فأتى ووجده جاثياً يصلي. فتأثر مكسيموس وآمن واعتمد وباع املاكه ووزع ثمنها على المساكين. ولما عرف الملك بأمر كلوديوس ومكسيموس امر بقتلهما حريقاً، فتكللا بالشهادة. واما سوسنة فأمر بقطع رأسها بعد ان عذبها كثيراً، وتمت شهادتها سنة 295. صلاتها معنا. آمين.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.