29 Oct
29Oct


عرف إبيماخس في مدينة الاسكندرية بتمسكه بالدين المسيحي. فقبض عليه الوالي سابينوس. ولمَّا لم ينل منه مأرباً، امر فقيَّدوه بالسلاسل وطرحوه في سجن مظلم مدة طويلة، كان معتصماً بالصبر، عاكفاً على الصلاة ليهبه الله نعمة الاستشهاد.

ثم اخرجوه من السجن وبعد ان انزلوا به انواع العذابات، وهو صابر، القوه في حوض مملوء كلساً حياً، ففاضت روحه الطاهرة وفاز بالشهادة سنة 250.

أما غُرديانس، فكان قاضياً وثنياً، ارسله يوليانوس الى روما، حيث تعرَّف بكاهن يدعى يانواريوس، كان يُصغي الى مواعظه في شرف الدين المسيحي وسموّ تعاليمه، فمسَّت النعمة قلبه وانارت عقله، فآمن بالمسيح، هو وزوجته واثنان وخمسون شخصاً من انسبائه، فعمَّدهم الكاهن، بعد ان علَّمهم قواعد الايمان.

غضب يوليانوس جداً وعزل غُرديانس عن وظيفته واقام مكانه كلامان الذي وشى به. فاستحضره هذا وامره بأن يضحي للآلهة، وجاهر بايمانه بالمسيح، فأمر بجلده جلداً عنيفاً بأمراس مجهَّزة بأكر من رصاص. واخيراً قطعوا رأسه، فتكلل بالشهادة. فأتى المسيحيون، ليلاً ودفنوه في الضريح الذي وضعت فيه، من قبل، رفات الشهيد ابيماخس. وكان ذلك سنة 362.

اما امرأته مارينا، فحكم القاضي عليها بالاشغال الشاقة، فلم تتزعزع عن ايمانها وبهذه الطريقة اكملت استشهادها ولحقت بزوجها الى الاخدار السماوية. صلاتهم معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.