13 Jul
13Jul


ولدت يوليطا في مدينة ايقونية من اسرة شريفة. تزوجت برجل شريف النسب مثلها، لكنه توفي في غض الشباب، تاركاً لها ثروة طائلة وولداً وحيداً اسمه كيرياكوس، ابن ثلاث سنوات. وكانت يوليطا على جانب عظيم من التقوى والعبادة للسيد المسيح وكثيرة العطف على الفقراء.

ولما اثار ديوكلتيانوس الاضطهاد على المسيحيين، تركت وطنها وثروتها وأتت بابنها الى مدينة طرطوس مع جاريتها. فألقى الوالي الكسندروس القبض عليها وهي حاملة طفلها على ذراعيها. فأخذ يسألها عن وطنها ومذهبها، فلم تجبه الا بهذه العبارة:" انا مسيحية". فاغتصب الجند ابنها من يديها واخذوا بتعذيبها بقساوة كلية، وهي صامتة كأنها لا تشعر بألم، وتكرر قولها:" انا مسيحية" ودماؤها تسيل فتبلل الارض.

فأخذ الوالي ابنها كيرياكوس، وشرع يتملقه وسمع الطفل امه تقول:" انا مسيحية" فصرخ قائلاً:" انا مسيحي". فما كان من ذلك الظالم، الا ان رمى به من اعلى المنصة فانشق رأسه وامتزجت دماؤه بدماء امه وهي تنظر اليه بعين دامعة، وثغر باسم. فازداد الوالي غيظاً وأمر فمزقوا جسدها بمخالب من حديد وصبوا عليها زفتاً مغلياً، وهي صابرة، لا تئن ولا تتذمر. فأمر بقطع رأسها. فتمت شهادتها سنة 305. صلاتهما معنا. آمين.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.