21 Aug
21Aug


ولد هذا القديس في اوائل القرن الثاني في مدينة اوتون بفرنسا من ابوين مسيحيين ربياه على قواعد الدين والآداب وساعدهما على ذلك مرسَلون اتوا من ازمير الى فرنسا مبشرين بالانجيل وفد نزلوا ضيوفاً في بيتهما.

وكان قد انكب على درس الكتاب المقدس ومنه تلقن اسمى الفضائل التي تعشقها ونما فيها منذ حداثته. وكان يذهب الى قبور المرسَلين الذين استشهدوا في بلاده، ويصلي طالباً نعمة الاستشهاد نظيرهم.

وكان الوالي هرقل يطارد المسيحيين، وكان ممن استشهدوا في ذلك الاضطهاد القديسان بطرس واسطفانوس ابناء عم سيمفوريانوس. لذلك كان يشتاق هو جداً الى الاقتداء بهما. ولم يكن قد ناهز العشرين من عمره.

فلما كانت سنة 180، التقى بجماعة الوثنيين يحتفلون بعيد آلهتهم، فطلبوا اليه ان يضحي لها، فرفض بكل جرأة. فصاحوا: انه مسيحي، فأجاب:" نعم اني مسيحي واحتقر الاصنام". فقبضوا عليه واحضروه امام الوالي هرقل فأمر بضربه وحبسه فاحتمل القديس كل ذلك بصبر جميل وفرح جزيل من اجل المسيح.

فأخرجوه من السجن واخذ الوالي يتملقه ويعده بالوظائف والمال اذا ضحى للآلهة فلم يحفل بالوعود، بل اخذ يحث الوالي على الايمان بالمسيح. فأمر هذا بقطع رأسه. وبينما كانوا سائرين به الى محل الاستشهاد، ركضت امه اوغوسطا وشقت جماهير الوثنيين ومن اعلى السور هتفت: يا ابني سيمفوريانوس، حيٌّ هو الله الذي تموت لاجله، تشجع يا عزيزي، تشجع واذكر الحياة الابدية. وافع قلبك الى السماء ان لك فيها مجد لا يزول!... وما زالت تلك الام الباسلة تحرّض ابنها بمثل هذا الكلام، حتى قطعوا رأسه وفاز باكليل الظفر سنة 180. صلاته معنا. آمين!


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.