18 Jul
18Jul


كانت مرغريتا من انطاكية. ابنة ايزيديوس كاهن الاوثان. ماتت امها اثر ولادتها فسلمها ابوها الى مرضع مسيحية فربتها على مبادئ الدين المسيحي. ولما عرف ابوها استاء جداً وشاء ان يردها الى الوثنية، فأخذ يعنفها لتكفر بالمسيح، فلم ينجح. لذلك طردها من البيت، فرفقت بها مرضعها واخذتها الى بيتها.

وبينما كانت يوماً ترعى غنم سيدتها، رآها الوالي اوليبريوس، فراقه جمالها ورغب في ان يتزوجها. فسألها من هي فأجابته:" اصلي معروف بالشرف في المدينة وانا امة لربي يسوع المسيح، احبه واعبده منذ صغري". فقال لها ما اسمك؟ قالت: يسميني الناس مارغريتا ولي اسم اشرف وهو "مسيحية". فأخذ يلاطفها لترضى بأن تكون زوجة له. فأبت. فحنق وتحول هيامه بها الى حقد وبغض شديد. ولما صدر الامر باضطهاد المسيحيين، نحو سنة 300 ارسل فألقى القبض عليها وطرحها في سجن مظلم ومنع عنها الطعام، فظهر لها ملاك الرب يشددها ويعزيها.

ثم استحضرها الوالي امام مجلس حافل وأمرها بأن تنثني عن غيها، فتكون براحة وهناء، والا فالعذاب والموت. فأجابته:" ان راحتي وحياتي في محبتي لربي يسوع المسيح. واعلم ان لا عذاب ولا موت ولا قدرة بشرية يمكنها ان تنزع من قلبي هذا الكنز الثمين". حينئذ امر الوالي بتعذيبها، فعلقوها بشعر رأسها وجلدوها جلداً عنيفاً، حتى تمزق جسدها وسالت دماؤها وهي صابرة، فآمن كثيرون من الحاضرين. فأعادها الوالي الى السجن، فأخذت تصلي الى الله ليقويها على تحمل العذاب ويؤهلها الى سفك دمها حباً له.

فأخرجها الوالي من السجن وأمر فَكَووها بصفائح حديد محمية، فاستمرت صابرة تشكر الله على نعمة الاستشهاد. ولما عجز الوالي عن اقناع فتاة ضعيفة أمر بضرب عنقها فنالت اكليل الشهادة نحو سنة 300.

ويسميها الروم مارينا الشهيدة العظيمة وهي غير مارينا شفيعة دير قنوبين التي مر تذكارها اول أمس. وغير مارينا السلوقية التي كانت سنة 1056. صلاتها معنا. آمين.

                 


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.