16 Aug
16Aug


كان هذا القديس قائد عساكر الرومانيين في الشرق ايام الملك مكسيميانوس مضطهد المسيحيين. ولما نشبت الحرب بين المملكة الرومانية والفرس. ارسل القائد اندراوس مع فرقته الى بلاد فارس. وعندما رأى ان جيش الفرس اكثر عدداً وعدة اخذ ينفخ روح الحماسة في عسكره الذي لم يكن حينئذ مؤمناً، ويحملهم على الصلاة معه الى يسوع المسيح رب الجنود، فاستجاب الرب صلاته. وجعل النصر حليفه وبدد شمل الاعداء باعجوبة باهرة، عندئذ آمن الجنود الذين معه، ويروى انه جاء بهم الى حلب فعمدهم اسقفها نوتس ورجعوا ظافرين.

فلما علم الوثنيون بأنهم اعتمدوا وشوا بهم الى الوالي سلوكوس فأمرهم هذا بان يكفروا بالمسيح ويعودوا الى عبادة الاوثان. فلم يسمعوا له وثبتوا مجاهرين بايمانهم، وقال اندراوس قائدهم للوالي:" نحن جنود أمناء للملك. وقبل ذلك نحن جنود الاله القدير على كل شيء". عندئذ ارسل الوالي عساكره ضدهم. فالتقوا بهم في مضيق جبل قورش، وكان اندراوس وجنوده قادرين على الدفاع والنجاة من ايدي محاربيهم، لكنهم آثروا ان يسفكوا دمهم لاجل المسيح. ويظفروا بالاستشهاد فطرحوا سلاحهم واستسلموا كالغنم لخصومهم، فذبحوهم جميعاً ففازوا بالنصر واكليل الشهادة سنة 300 وكان عددهم نحو 2593 شهيداً. ان كنيسة المسيح تنتصر لا بالانتقام والتقتيل بل بموت بنيها في سبيل المسيح. صلاتهم معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.