04 Oct
04Oct


كان الشاب بطرس مسيحياً من مدينة لمبساك في البنطوس، كريم الاخلاق، لطيفاً تقياً، يحبه مواطنوه ويجلّونه. سأله الوالي عن ديانته فاجاب، بكل جرأةٍ، انه مسيحي. فامره بان يخضع لاوامر الملك ويضحِّي للآلهة. فاجاب: ومن هي تلك الإلهة؟ - قال الوالي: هي الزهرة. فاجاب القديس:" انني لاعجب كيف تطلب مني ان اقدم الذبيحة والسجود لامرأة زانية، وكل سجود انما لا يليق الا لربي والهي يسوع المسيح".

فغضب الوالي، وامر الجنود فمزَّقوا جسده بالمجالد، وكسروا عظامه، وهو صابر، يسّبح الرب ويقول: اشكرك، يا يسوع الهي الحي، لانك اهَّلتني لان اسير وراءك في طريق الجلجلة لانال نعمة الاستشهاد. وما انتهى من صلاته، حتى فاضت روحه الطاهرة، سنة 250. صلاته معنا. آمين.

وفي هذا اليوم أيضاً:

تذكار القديس فرنسيس الاسيزي الكبير

ولد فرنسيس عام 1179، في مدينة أسّيزي بإيطاليا. ولما شبَّ انقاد لاميال الجسد وشهواته، إلاَّ انه كان شفوقاً على الفقراء، فنظر الله اليه بعين الشفقة، وانار عقله واولاه نعمة التوبة الصادقة.

سمع ذات يوم صوتاً يقول له:" يا فرنسيس اسنُد بيعتي". فلم يفهم معنى هذا الصوت. واخذ يزيد ويُفرط في الاحسان الى المساكين، حتى ضجَّ ابوه منه فحرمه الميراث وسرَّحه. فاتشح ثياباً رثَّة، ومشى حافي القدمين، ممارساً اعمال التوبة الشاقة والرسالة، يعظ الناس بالمثل اكثر منه بالكلام، فتبعه كثيرون. فبنى لهم ديورة ووضع لهم القوانين، متسامياً بالفضائل ولا سيما بفضيلة التواضع العميق. فمنحه الله صنع العجائب.

أثبت له البابا انوريوس القانون ببراءة رسمية. فتعزَّى القديس فرنسيس بان رهبنته قد تعززت ونمت وانتشرت. وكان على صداقة متينة مع القديس عبد الاحد، يتعاونان على خلاص النفوس وخير الكنيسة.

وبعد ان اتمَّ هذا القديس جهاده، رقد بالرب سنة 1224، وله من العمر 45 سنة. وقال فيه البابا غريغوريوس العاشر ان جراحات المسيح انطبعت في يديه ورجليه وجنبه. صلاته تكون معنا. آمين!

وفي هذا اليوم أيضاً:

تذكار القدجيسة تريزيا افيلا الكبيرة

ولدت في افيلا من اسبانيا عام 1515. انشأت الرهبنة الكرملية. تركت تآليف ورسائل قيمة. توفيت عام 1582.

                صلاتها معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.