26 Aug
26Aug


تدلنا الآثار القديمة على ان تيطس ولد في جزيرة كريت من اسرة شريفة، يونانية وثنية، وانه جاء الى اورشليم لينظر السيد المسيح بعد ان سمع به وبعجائبه. وهناك آمن واعتمد وصار من التلاميذ الاثنين والسبعين، رافق بولس الرسول في اكثر اسفاره وشاطره اتعاب الرسالة ومشقاتها وكان له خير معين في عمله العظيم. وكان بولس يدعوه "الابن الصادق في الايمان" (تيطس 1: 4).

وبعد ان رافقه الى انطاكية وغيرها من المدن، جاء معه الى اورشليم سنة 51. وحضر المجمع الذي عقده الرسل للنظر في إبطال شريعة الختان التي كان يُجبر باتباعها اليهودُ المتنصرون. وقرّر المجمع إبطالها عملاً برأي بولس الرسول وتيطس.

وفي السنة 56 ارسله بولس من افسس الى كورنتس ليصلح ما وقع من الخلاف بين اولئك المسيحيين الحديثي العهد في الايمان فذهب تيطس ودبر الامور بما اوتيه من حكمة وغيرة رسولية واعاد السلام الى تلك الكنيسة الفَتيّة التي كانت عزيزة على قلب بولس. وقد عبّر بولس عن سروره في رسالته الثانية الى اهل كورنتس إذ قال:" قد تعزينا وازددنا فرحاً جداً بفرح تيطس لان روحه استراحت من قِبَل جميعكم" (2 كور13:7).

وصحب بولس الى جزيرة كريت سنة 63، فأقامه اسقفاً عليها.

وبشر تيطس ايضاً بالانجيل في الجزر المحيطة بكريت. واجرى الله على يده عجائب كثيرة. ورد كثيرين الى الايمان. وبعد ان تمم حياته، رسولاً غيوراً وعاملاً نشيطاً في كرم الرب. رقد بالرب بشيخوخة صالحة في مدينة كريت اسقفيته. وكانت وفاته في اواخر القرن الاول للمسيح. صلاته معنا. آمين!



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.