02 Oct
02Oct


ولد ديونيسيوس في مدينة آثينا. وكان من اعظم فلاسفة عصره، يتحرّى الحقيقة ضالتهُ المنشودة. ولما دخل بولس الرسول اثينا وقف في محفل اريوس باغوس، حيث مجتمع القضاة والعلماء وجمهور الشعب واندفع يبيّن لهم، بفصاحته المعهودة، عن الاله الحقيقي خالق السماوات والارض، الذي لا يحلُّ في هياكل مصنوعة بالايدي، آمن اناس ومنهم ديونيسيوس الاريوباغي (اعمال 17: 22 – 24). اقتنع بحقيقة الدين المسيحي، وثبت في ايمانه. ونزل بولس في بيته، حيث اخذ يعلِّم المؤمنين قواعد الايمان ويعمدهم. واتخذه بولس مساعداً له في التبشير، ثلاث سنوات. اقامه بولس اسقفاً على اثينا، فكان، على مثال معلمه، كلاً للكل، بغيرته الرسولية وشقفته على الفقراء والمساكين.

ويروى عنه انه حظي برؤية سيدتنا مريم العذراء، وأخذ بانوار طلعتها السنيَّة، فقال:" لو لم اعتقد ان الله واحد، لا إله سواه، لكنت سجدت لها وعبدتها، كإلاهة الجمال والكمال".

ولم ينفك عن التبشير بكلمة الله، الى ان كلَّل جهاده بسفك دمه لاجل المسيح في سنة 95 للميلاد. صلاته تكون معنا. آمين!

وفي هذا اليوم أيضاً:

تذكار القديسة تريزيا الطفل يسوع

ولدت ترازيا سنة 1873، في مدينة ألانسون بالنورمندي، في فرنسا، من أبوين متمسِّكين بالدين المسيحي. ومن صغرها تعشقَّت الفضيلة ومحبة الله. وفي الرابعة عشرة من عمرها، رغبت في اللحاق بشقيقاتها الكرمليات الثلاث في دير ليزيو، لكنها لم تحصل على مرغوبها، لصغر سنها، فلجأت الى البابا لاوون الثالث عشر، والحَّت عليه، فأمر بقبولها في الدير.

بلغت شأواً بعيداً في مضمار القداسة، عاكفة على الصلاة والتأمل وممارسة جميع الفضائل واخصها المحبة والتواضع، وقد جُنَّت في محبة الطفل الالهي وكانت تقول: ان طريق القداسة، هي طريق المحبة.

ولكثرة ما كانت تأتيه من الاماتات والتضحيات، والقيام بالخدمة الديرية، على رغم ضعف مزاجها، مرضت مرضاً ثقيلاً، ومن على صليب الآلام طارت نفسها البارة الى الاتحاد بعريسها الالهي في الاخدار السماوية، في 31 ايلول سنة 1897، ولها من العمر 24 سنة. ومن سمائها امطرت الارض يغيوث النعم. واحصيت في مصاف القديسين سنة 1925. صلاتها تكون معنا. آمين!



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.