06 Sep
06Sep


ولد هذا القديس في كيليكيا في اواسط القرن الثالث. وكان فاضلاً وغيوراً جداً على الدين المسيحي، يسعى كل السعي في رد الوثنيين الى الايمان بالمسيح. فالتقى يوماً ببعض الوثنيين جالسين على نبع ماء تحت شجرة في البرية. فجاء يحدثهم عن مبادئ الديانة المسيحية وعن تعاليمها السامية وأقنعهم فآمنوا فعمدهم من ماء العين.

ومر ذات يوم بهيكل الاصنام فدخله ورأى فيه صنماً من ذهب فكسر يده وباعها ووزع ثمنها على الفقراء. فلما رأى الوثنيون صنمهم مشوهاً، القوا الشبهة على المسيحيين فانزلوا بهم أمر العذاب فعلم صوزن بذلك، فأسرع لانقاذ اخوته الابرياء وتقديم ذاته للشهادة. فاعترف امام الحاكم بايمانه وبانه هو الذي كسر يد الصنم، لان لا فائدة من عبادته الباطلة، والمساكين هم احق بالمساعدة.

فاستشاط الوالي غضباً وأمر بتعذيبه. فألبسوه حذاء من حديد محميّ فيه مسامير مرهفة وامروه بالمشي، فاحتمل هذا العذاب الاليم بصبر عجيب واخذ يمشي شاكراً الله. فعلقوه بشجرة واخذوا يضربونه بقساوة بربرية حتى تكسرت عظامه وجرت دماؤه واشرف على الموت، ثم طرحوه في اتون نار وفيه تمت شهادته حرقاً. وكان ذلك في كيليكيا في ايام مكسيميانوس المضطهد نحو سنة 303م. صلاته معنا. آمين.

                    

#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.