11 Sep
11Sep


جاء في اعمال الرسل، الفصل العاشر:" كان في قيصرية رجل اسمه كرنيلوس قائد مئة، وكان يخشى الله هو وجميع اهل بيته ويعطي الشعب صدقات كثيرة ويصلي الى الله كل حين. وانه نحو الساعة التاسعة من النهار، رأى في رؤيا جلية ملاك الله داخلاً عليه، يناديه: يا كرنيلوس، فتفرس فيه وقد داخله خوف، فقال: ما الامر يا سيدي؟ - فقال له: ان صلواتك وصدقاتك قد صعدت امام الله تذكاراً، فأرسل الآن حالاً رجلاً الى يافا واستحضر سمعان الملقب ببطرس، فهذا يقول لك ماذا ينبغي ان تعمل.

فلما انطلق الملاك دعا اثنين من عبيده وجندياً تقياً واخبرهم بالامر كله وارسلهم الى يافا يدعون بطرس... وفيما كان بطرس يرى رؤيا وهو يصلي على السطح نحو الساعة السادسة. ويفكر في الرؤيا، قال له الروح القدس هوذا ثلاثة رجال يطلبونك فقم وانزل وانطلق معهم من غير ان ترتاب، لاني انا أرسلتهم، فنزل بطرس الى الرجال وقال:" انا الذي تطلبونه فما السبب الذي قدمتم لاجله"؟

فقالوا: ان كرنيلوس هو قائد مئة، رجل صديق ومتّقي الله ومشهود له من كل امة اليهود. وقد اوحى اليه ملاك قديس ان يستحضرك الى بيته فيسمع منك كلاماً، فدعاهم واضافهم وفي الغد قام وانطلق معهم. ورافقه قوم من الاخوة الذين في يافا. وفي الغد الثاني دخل قيصرية. وكان كرنيلوس ينتظرهم، وقد دعا انسباءه واخص اصدقائه. فلما دخل بطرس استقبله كرنيلوس وخر ساجداً عند قدميه، فأنهضه بطرس قائلاً: قم فاني انا ايضاً انسان وقال للحاضرين ان الله أوحى اليه ان يبشرهم بالكلمة.

وبعد ان قص عليه كرنيلوس الرؤيا التي رآها. أخذ بطرس يبين لهم عن سر التجسد وعن يسوع المسيح ابن الله الذي نزل الى الارض وعمل الآيات والمعجزات، فصلبه اليهود واماتوه على خشبة. ثم قام من بين الاموات واوصى الرسل بان يكونوا له شهوداً على ذلك وظهر لهم مراراً بعد قيامته. وبعد ان كلمهم بهذا حل الروح القدس على كرنيلوس وجماعته ونطقوا بلغات، فعمَّدَهم بطرس باسم الرب".

هذا ما اورده اعمال الرسل عن اهتداء كرنيلوس الى الايمان المسيحي. وكان هو اول مَن اهتدى من اليونانيين. اما ما جرى له بعد ذلك وما عمله واين ومتى تُوفّي، فلم يأت التاريخ على ذكره صراحة. بل روى بعض العلماء وأثبت السنكسار الروماني في 2 شباط، ان كرنيلوس بعد ان عمده بطرس الرسول، رسمه اسقفاً على قيصرية فلسطين، حيث جعل بيته كنيسة فقام يجاهد في سبيل كنيسته هذه الى ان سفك دمه لاجل المسيح سنة 60 للميلاد. صلاته معنا. آمين!



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.