15 Oct
15Oct


كان لونجينوس قائد فرقة من الجند الروماني، يوم حُكم على السيد المسيح بالصلب. وكان واقفاً على مجرى تلك الدعوة التي اقامها اليهود عليه وقد رافقه في مراحل آلامه حتى جبل الجلجلة حيث قام هو وجنوده بحراسته وهو على الصليب. وكان لونجينوس رجلاً مستقيماً عادلاً وقد عرف انهم حكموا على المسيح ظلماً.

لذلك لما رأى أنَّ الشمس انكسفت والارض تزلزلت والصخور تصدعت، صرخ قائلاً: حقاً ان هذا هو ابن الله.

وقد اقامه اليهود هو ونفرٌ من الجند حارساً لقبر المخلص. ولما شاهده قائماً من الموت آمن به حقيقة هو واثنان من الجنود. وأبى هو ومَن معه قبول الرشوة من اليهود، انكاراً لحقيقة القيامة.

ثم ذهب ومَن آمن معه الى بلاد الكبادوك، يبشرون بقيامة الرب وبانه ابن الله. فأجرى الله على ايديهم آيات باهرة رداً للكثيرين الى الايمان بالمسيح.

وما زال اليهود يطاردونه حتى استحصلوا امراً بقتله. ولما وصل اليه الجند لينفذوا الامر ولم يعرفوه، اكرم ضيافتهم ثلاثة ايام. ثم عرَّفهم بنفسه انه هو لونجينوس قائد المئة، فتأثروا جداً وامتنعوا عن تنفيذ الامر الذي بيدهم. أما هو فأبى إلاّ ان يقوموا بواجبهم، وامر خادمه ان يأتيه بثوب ابيض، لبسه عربون عرسه في السماء. واستدعى رفيقيه في الاستشهاد فقطع الجند رؤوسهم ففازوا باكليل الشهادة نحو السنة 45 للميلاد. صلاتهم معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.