02 Sep
02Sep


ولد القديس ماما في قيصرية الكابدوك في اواسط القرن الثالث. وكان ابواه مسيحيين فقيرين بمال الدنيا غنيين بالله، قُبِضَ عليهما وسُجنا. فولدته امه في السجن وما لبثت ان ماتت. فأخذته امرأة مسيحية ربته على قواعد الديانة والتقوى والاخلاق الحميدة. لم يتعلم القراءة والكتابة بل منذ صغر سنه عُهِد اليه برعاية الغنم، فكان وديعاً متواضعاً يقوم بعمله تمجيداً لله، وكانت وظيفته تحمله على التأمل بعظمة الكائنات خاصة في الليل يرقب النجوم ويعلم اوقاتها ويناجي مبدعها، وكان راضياً بحاله قانعاً بمعيشته. فلما قام الملك اورليانوس يضطهد المسيحيين قبض على ماما ليكفر بالمسيح، فاعترف بايمانه. فأماتوه شر ميتة وله من العمر خمس عشرة سنة. فنال اكليل الشهادة سنة 275، وحفظ جثمانه في مدينة قيصرية الكابدوك واصبح شفيعها المكرم. ان الفضيلة هي عنوان الشرف والعظمة الحقيقية والغنى الذي لا يفنى، فلنتمسك بالغنى الصحيح اي الفضائل المسيحية، صلاة الشهيد القديس ماما معنا. آمين.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.