13 Jan
13Jan


وُلد هذا القديس في مدينة بواتيه في فرنسا من اسرة شريفة. درس العلوم ومارس الفضائل وتسامى فيها وكان يستغرق في التأمل ولا سيما في فاتحة انجيل يوحنا: في البدء كان الكلمة. وشعر بعد اعتماده بسعادة تفوق الوصف.

تزوج بامرأة فاضلة رُزق منها ابنة. وماتت بعد ان ارتقى درجة الكهنوت. فكرَّس ذاته لخدمة الله. واشار على ابنته بالترهب. واخذ يتفانى غيرة في خلاص النفوس.

وفي سنة 350، انتُخِب اسقفاً على مدينته بواتيه، خلفاً للقديس مكْسَنْت. فطَفِقَ يواصل جهاده في خير رعيته، ويناصب الاريوسيين، مدافعاً عن الايمان الكاثوليكي بخطبه البليغة وتآليفه القيِّمة. فنفاه الملك قسطنس الاريوسي الى فريجيا في اطراف آسيا الصغرى. فسار الى منفاه، وهو يقول: من الممكن نفي الاساقفة ولكن هل يمكن نفي الحقيقة؟! ان كلمة الله لا يمكن ان تقيَّد بنفيٍ او اسرٍ. وكان، وهو في منفاه، يُشغل العالم بكتاباته وتآليفه ورسائله الى كهنة ابرشيته يحثهم على القيام بواجباتهم نحو الرعية.

وفي سنة 359، حضر مجمعاً عقد في مدينة سلوقية، فقام فيه يدافع مدافعة الابطال عن حقيقة العقيدة الكاثوليكية. ثم رجع الى كرسيه في بواتيه. فكان له استقبال منقطع النظير. فعاد يواصل جهاده في خير ابنائه، بمثله الصالح ومواعظه المؤثرة، عاكفاً على تأليف الكتب الدينية اخصَّها بحثه في سرِّ الثالوث الاقدس وتفسير المزامير وانجيل متى. وهو اول من ادخل الحياة الرهبانية الى الغرب. واجرى الله على يده آيات باهرة ورقد بالرب في سنة 366. صلاته معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.