04 Sep
04Sep


ان سيرة زكريا الكاهن وامرأته اليصابات قد ذكرها لوقا البشير في الفصل الاول من انجيله. مع جميع الظروف التي سبقت ورافقت ميلاد يوحنا المعمدان الواقع في 24 حزيران. وفي هذا اليوم نكتفي بذكر ما نطق به زكريا في ذلك الميلاد العجيب، اذ انفتح فمه ولسانه وتكلم، مباركاً الله. ثم تنبأ قائلاً: وانت، ايها الصبي، نبيَّ العلي تُدعى، لانك تسبق امام وجه الرب، لتعد طرقه وتعطي شعبه علم الخلاص لمغفرة خطاياهم، باحشاء ورحمة الهنا الذي افتقدنا بها، المشرق لنا من العلاء، افتقاد الكوكب الشارق ليضيء المقيمين في الظلمة وظلال الموت، ويرشد اقدامنا في طريق السلام (لوقا1: 76 – 79).

وعاش زكريا كل حياته في البر والصلاح ومات بشيخوخة صالحة في القرن الاول للميلاد. وزكريا لفظة عبرانية معناها تذكرة الرب. صلاته معنا. آمين.

وفيه أيضاً: تذكار القديس شربل اسقف الرها واخته برابيا الشهيدين

كان شربل في الرها شيخاً كاهناً للاوثان في ايام ترايانوس قيصر. وكان اسقف الرها القديس برسيما يبشر بالايمان المسيحي. فما سمع شربل هذا ببشارة الانجيل ورأى العجائب التي صنعها ذلك الاسقف، حتى مست النعمة قلبه فآمن بالمسيح واعتمد هو وشقيقته برابيا. ولما علم لزياس حاكم البلد بما صنعه برسيما قبض عليه وبعد ان اذاقه مر العذابات، امر به فضُرب عنقُه. وكان خَلَفه في الاسقفية شربل، فأحضره الملك واستنطقه فأقرّ غير خائف، بأنه مسيحي راسخ في ايمانه الصحيح فأمر الحاكم بجلده فظل صابراً يشكر الله. ثم طرحوه في بئر فيه حشرات سامة فلم تؤذه فمزقوا جسده بامشاط من حديد ولما رأوه مُصّراَ لا يتزعزع عن ايمانه، صلبوه وسمروا رأسه على الصليب. فأسلم الروح.

اما اخته برابيا فسُرت بأن تسير وراء اخيها في طريق الصليب صابرة على اشد العذابات هَولاً. ولما رأوها ثابتة على ايمانها قطعوا رأسها. ففازت مع شقيقها باكليل الشهادة سنة 121. صلاتهما معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.