07 Sep
07Sep


لقد استجاب الله صلاة والدَيها الطاعنيَن في السن، يواكيم وحنة العاقر، ورزقهما هذه الابنة العجيبة المختارة منذ الازل لتكون اماً للكلمة المتجسّد. وتعلّم الكنيسة ان مريم حُبِلَ بها منزهة عن وصمة الخطيئة الاصلية فخرجت من يد الله تحفة الكون، لا عيب فيها، كما ناداها من وراء الاجيال نشيدُ الاناشيد:" كلك جميلة، يا خليلتي، ولا عيب فيك".

بميلاد مريم العذراء شمل الفرح والبهجة السماوات والارض. فهي نجمة الصبح طلعت عند بزوغ فجر النعمة، تبشر باشراق شمس العدل ونور العالم.

وما اكثر ما فاض به القديسون من المدائح والاوصاف في هذا العيد الذي هو اسعد الاعياد. قال القديس اندراوس الاورشليمي اسقف كريت في ميلادها:" انه عيد الابتداء، اذ به ابتدأ اتحاد الكلمة بالجسد. ثم العيد البتولي الذي أَولَى الجميع ثقة وسروراً". والقديس يوحنا الدمشقي يهتف:" هلموا جميعكم ايها الشعوب من كل جنس، وكل لسان، وكل عمر، وكل رتبة، نحتفل بميلاد بهجة العالم بأسره".

اسم "مريم" معناه سيدة البحر او المرتفعة.

عيد ميلاد العذراء هذا قد انتشر في الكنيسة شرقاً وغرباً منذ القرن السابع. وقد عززه البابا زخيا السابع والبابا غريغوريوس الحادي عشر واوربانوس السادس في اواخر القرن الرابع عشر. فيجدر بنا نحن ابناءها ان نستشفعها ونحيّيها في هذا اليوم بالنشيد الطقسي المشهور:

" كلك جميلة وما بك معاب، اختارك الله الآب، أماً لابنه يسوع الوهاب. شفيعتنا لا تهملينا، وبجناحيك ظللينا، في يوم القضاء يا أم فادينا. آمين.


تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.