12 Dec
12Dec


ولدت لوسيَّا في جزيرو صقلية. مات ابوها وهي طفلة، فرَّبتها والدتها اوتيكا على مبادئ الدين المسيحي فتزين جمالها الطبيعي بحلية الحشمة والطهارة المسيحية ونذرت بتوليتها لله. وقد فطرت على محبة الفقراء.

ولما حان وقت زواجها، خطبتها أمها لشاب حميد الصفات كريم الاخلاق، لكنه وثني. اما هي فكانت تحاول تسويفه وإبعاده. وبينما أمها تهمُّ بزفاف ابنتها أصيبت بنزيف عجز الاطباء عن شفائها. اقنعتها لوسيَّا بزيارة ضريح القديسة الشهيدة اغاثا حيث جثتا تصليان بكل حرارة وتستغيثان بشفاعة القديسة. فظهرت القديسة في الحُلم للفتاة لوسيَّا وشفت امها حالاً.

وعادتا الى سيراكوزا وقلبهما يفيض فرحاً وشكراً لله. واتفقتا على بيع املاكها وحُلاها وتوزيع ثمنها على الفقراء والمعوزين. ولمَّا علم ذلك الشاب خطيب لوسيا بما كان وشى بها الى حاكم المدينة باسكاسيوس أنها مسيحية. فكلفها العودة الى خطيبها وتقديم الذبيحة للآلهة فرفضت.

فأمر الحاكم بأن تساق الى محل الفحشاء لتُفسد بكارتها، فصلَّت القديسة الى الله، فلم تمتد اليها يدٌ أثيمة. فظنَّ الحاكم ان ذلك فعل سحر. فأمر بان تُدهن بالزيت والزفت وباشعال النار حولها لتحترق، فقالت له:" تفنَّن ما شئت في عذابي، فاني لا اخاف عذاباً او موتاً، لان الموت لي حياة به اتحد بيسوع المسيح ربي والهي". عندئذ امر الحاكم بقطع رأسها. وقبل تنفيذ الحكم، تنبأت بأنه سوف يكفُّ الله الاضطهاد عن المسيحيين بعد موت ديوكلتيانوس. وشجعتهم على الثبات في ايمانهم حتى الموت. فتمت شهادتها سنة 304. وقد تمت نبوءتها بالفعل يوم جلس قسطنطين الكبير على عرش المملكة سنة 312 وحرر الكنيسة من ظل المضطهدين. صلاتها معنا.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.