29 Dec
29Dec


ولدت أنيسا في مدينة تسالونيكي من والدين غنيين جداً اشتهرا بكمال الفضيلة والتقوى، فربَّيا ابنتهما تربية مسيحية صالحة. وتوفي والداها تاركين لها ثروة طائلة. اما هي فلم تكن لتغترّ بالمال وتذهب مذاهب الطيش واللهو، بل انعكفت على تزيين نفسها بحُلى الطهارة والتقوى الصحيحة، مُعرضةً عن كل حلية سواها.

ولما اثار ديوكلتيانوس الاضطهاد على المسيحيين، كانت الفتاة انيسا ذاهبة يوماً الى الكنيسة، فدنا منها احد الجنود وامسكها، ملحاً عليها بان تذهب معه الى معبد الاصنام وتقدِّم البخور للآلهة. فحاولت ان تفلت من يده فلم تتمكن. عندئذ وبَّخته وقالت انها تفضِّل الموت على الكفر بربها والهها يسوع المسيح. فاستلَّ سيفه وضربها فنالت مشتهاها اكليل الشهادة والظفر بالمجد الابدي سنة 303. صلاتها معنا. آمين.

وفي هذا اليوم أيضاً

تذكار القديسة تاودورا

ولدت تاودورا في تسالونيكي وكان ابوها تاوفيلوس مسيحياً من اشراف المملكة الرومانية. لم يكن جمالها الطبيعي سوى صورة لجمال نفسها الروحي والادبي، ونذرت بتوليتها لله ودخلت احد الاديار. واتفق يوماً ان رآها خريستوفورس ابن الملك لاون فهام بها وعمل على اخراجها من الدير قسراً، بغية ان يتزوجها. وقبل ان يتم اقترانه بها، ذهب الى محاربة الاعداء في صقلية وقتل هناك.

فرجعت تاودورا الى ديرها، واخذت تمارس انواع التقشفات الشاقة. وما زالت تتسامى بالفضيلة والقداسة الى ان رقدت بالرب سنة 762. صلاتها معنا.آمين.


#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.