12 Nov
12Nov


ولد مينا في الاسكندرية في اواسط القرن الثالث. ولما شبَّ انخرط في سلك الجندية في فرقة نيرميليانوس. وكان مشهوراً بصفاته الممتازة، محافظاً على ايمانه بالمسيح، وما لبث ان آثر التجند له دون سواه من ملوك الارض فنزع ثوب الجندية وانفرد في البرية، مكباً على الصوم والسهر والصلاة، قهراً لاميال الجسد، سنين طويلة، حتى صار من كبار النساك في تلك الايام.

ولما ثارت زوبعة الاضطهاد، ترك مينا وحدته، وجاء يضحِّي بنفسه على مذبح الاستشهاد، مثالاً مشجعاً لاخوته بالمسيح. فوقف امام بيروس الوالي، مجاهراً بايمانه، غير مبال بالعذاب والموت. فتهيَّب الوالي شجاعته واخذ يلاطفه ويحاول مراراً إقناعه بان يُقلع عن عناده ويعدَّ له مستقبلاً زاهراً، وإلاَّ فالعذاب والموت. فلم يبال القديس بوعدٍ او وعيد وصرخ قائلاً:" ان حياتي هي للمسيح ربي وكل سعادتي ومجدي به وحده".

فتميَّز الوالي غيظاً وامر بجلده جلداً قاسياً، فمزَّقوا جسده باظفار من حديد وأحرقوه بالنار، وهو صابر يشكر الله فتقدم بعض الاعيان من اصدقائه يرجونه بأن يُشفق على شبابه وينجو من الموت، فقال:" إنَّ العذاب لي راحة وبالموت حياتي". عندئذٍ امر الوالي فضُرب عنقه وتكلل رأسه بالشهادة سنة 303.صلاته معنا. آمين.   



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.