13 Nov
13Nov


ولد فيليبوس في بيت صيدا مدينة بطرس واندراوس، وهو من مصاف الرسل الاثني عشر عشر واول من دعاهم السيد المسيح، وما سمع كلام المخلص ورأى عجائبه، حتى آمن به واحبَّه ووقف حياته كلها على خدمته. وجاء يبشِّر به صديقاً له اسمه نتنائيل قائلاً:" إِنَّ الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء، قد وجدناه وهو يسوع بن يوسف من الناصرة. تعال وانظر". (يو1: 45 – 46).

وقد ورد ذكر غيره غير مرةٍ في الانجيل، دليلاً عمَّا كان له من الدالة والثقة لدى المسيح. فهو الذي جاء اليه قومٌ من اليونانيين وعرفوا بما له من الوساطة لدى معلمه الالهي، فقالوا له:" يا سيد، نريد ان نرى يسوع" فأجابهم على طلبهم (يو 12: 21). وفي العشاء السرِّي قال ليسوع:" يا رب، أرنا الآب وحسبُنا". فقال له يسوع:" انا معكم كلَّ هذا الزمان ولم تعرفوني، يا فيليبوس، مّن رأني فقد رأى الآب. اما تؤمن اني انا في الآب وانَّ الآب فيَّ؟" (يوحنا 14: 8- 10).

وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ، اخذ فيليبوس، مدة عشرين سنة، يبشِّر بالمسيح الاله في اورشليم وباسمه يصنع الآيات ولاجله يحتمل الشتم والضرب والعذاب كسائر الرسا. ثم جاء الى بلاد فريجيا يعظ ويردُّ الكثيرين من الوثنيين الى الايمان بالمسيح، ويرسم لهم اساقفة وكهنة. فهجم عليه كهنة الاصنام في مدينة هيروبوليس في آسيا وضربوه ورجموه بالحجارة. ثم علَّقوه على الصليب، وعندما ارادوا ان ينزلوه عن الصليب، أبى وآثر ان يموت مصلوباً، نظير معلمه الفادي. وهكذا اسلم روحه الطاهرة بيد الله نحو السنة 53 للميلاد.وفي القرن السادس نُقل جثمانه الى روما، حيث وضع بكل اكرام في كنيسة الرسل الاثني عشر. صلاته معنا. آمين



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.