14 Jan
14Jan


كان هذا القديس من اسرة شريفة في القسطنطنية تربى على حب الفضيلة والتقوى، ونبغ في العلوم. فتقدَّم في مراتب الدولة العالية. وتزوج بامرأة صالحة وَلدَت له ابناً وابنة، فبسمت له الدنيا بكل ما فيها من مجد ونعيم. غير انه رغب عنها الى الله الخير الاسمى والحق والجمال الاوحد.

فاتفق هو وامرأته وابناهما على اعتناق الحياة الرهبانية القَشِفة. فذهبت هي وابنتها الى احد الاديار، وهو وابنه تاوذولوس الى بَرِّية سينا.

واكبَّ على تأليف الكتب في الحياة الرهبانية ورسائل عديدة لا تقلُّ عن الالف الى اساقفة وكهنة ونساك وامراء وحكام، يشرح فيها الحياة وجمال الفضائل. اسر العربان ابنه تاوذولوس وباعوه في فلسطين فاشتراه اسقف ألوزا وحرَّره، فاهتدى اليه ابوه بعد ان طاف البلاد باحثاً عنه. واراد الاسقف ان يُبقيه هو وابنه عنده فاعتذر، مؤثراً حياة النسك والانفراد. فرقاه الاسقف هو وابنه الى درجة الكهنوت.

فعادا الى منسكهما في جبل سينا. وما لَبِث ان رقد رقاد الابرار بين يدي ولده الكاهن تاوذولوس سنة 430. صلاته معنا. آمين

وفي هذا اليوم ايضاً

تذكار القديس يوحنا الكوخي

وُلد يوحنا الملقب بالكوخي في مدينة القسطنطنية، ابوه افتروبيوس من عظماء قواد الجيش وأمُّه تاودورا من اكرم النساء الشريفات. تربَّى يوحنا في احضان الترف والدلال. انما كان ميالاً الى حب الفضيلة ومداومة التردد الى الكنيسة. وعلى طلبه ابتاع له ابوه انجيلاً موشَّى بالذهب والجواهر الكريمة، اتخذه يوحنا سميرَه الوحيد. فرَّ من البيت دون علم والديه الى دير ترهب فيه.

أمَّا ابواه فحزنا جداً لفراقه وبذلا الجهد في التفتيش عنه طويلاً فلم يجداه. انكبّ على ممارسة الفضائل. لكنَّ تفكيره بما لحق بوالديه من غمّ وألم أنحلَ جسمه وكاد يودي بحياته فاذن له الرئيس بزيارة اهله.

أقام على باب قصر والديه بثياب رَّثة كفقير متسوِّل؛ فلم يعرفه احد. واستمر سنتين لا يبوح بسره عائشاً في كوخ حقير. أوحى اليه بالحلم بدنو اجله، فأرى والديه الانجيل فعرفاه واسلم الروح سنة 450. صلاته معنا. آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.