02 Aug
02Aug


كان داود بن يسَّى من سبط يهوذا ومن بيت لحم. ولما سخط الله على شاول الملك اوحى الى صموئيل النبي، ان يمَسح داود بن يسَّى ملكاً على بني اسرائيل. فمسحه سراً. وكان داود رجل بأس، حسن المنظر، يحسن الضرب على الكنارة. فأحبه شاول جداً.

وقد بارز داود جوليات الجبار في حرب الفلسطنيين فقتله وانتصر بنو اسرائيل على الفلسطنيين، وزادت شهرة داود فحسده شاول واراد قتله. فاضطر داود للهرب من وجهه. فخرج شاول يفتش عنه ليقتله وكان الرب ينجي داود. وبعد ان قُتِلَ شاول في حرب الفلسطنيين في معركة جلبوع مَلَكَ داود مكانه واقام في حبرون سبع سنين. وبعدها جعل اورشليم عاصمة مُلكه ومَلَكَ فيها 33 سنة بكل حكمة ودراية في جميع الحقول.

واجرى معاهدة اتفاق بينه وبين حيرام ملك صور، فبسط سلطانه على فلسطين وسوريا كلها. وارتكب خطيئتَي الزنى والقتل، ولما جاءه من قبل الله ناثان النبي، يؤنّبه ويوبّخه، تَواضعَ وتَذللَ امام الرب وصرخ قائلاً:" خطئت الى الرب". وهتف بمزموره من اعماق قلبه:" ارحمني يا الله بحسب نعمتك وبحسب كثرة رحمتك امحُ مَعاصيَّ". وعاش حياته بالتوبة، وعاقبه الله على خطيئته بشدائد وبلايا عديدة. كان فيها داود صابراً، مستسلماً لارادة الله، عالماً انه مستحق التأديب.

وكتب مزامير تدل على ايمانه بالله ورجائه به ومحبته له.

 ولما شاخ داود دعا ابنه سليمان ونادى به ملكاً بعده، واوصاه بحفظ رسوم الرب واحكامه وان يبني هيكل الرب الذي كان داود قد اعد بعض ما يلزم لبنائه. واضّجع داود مع آبائه ودُفن في مدينة داود نحو سنة 1045 قبل المسيح. وداود كلمة عبرانية معناها الحبيب. صلاته معنا.آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.