20 Oct
20Oct


ولد اغناطيوس في القسطنطينة متحدراً من الاسرة المالكة وتربَّى على محبة الله والفضيلة. ولمَّا شبَّ دخل احد الديورة وارتسم كاهناً. واصبح موضوع ثقة الرهبان واحترامهم، فأقاموه رئيساً عليهم. فكان لهم خير أبٍ يقوم امامهم بجميع الواجبات، ويسوسهم بالمحبة والفطنة.

ولما اشتهرت قداسته، انتُخب بطريركاً على القسطنطينية سنة 846. ولفرط غيرته على مجد الله وخلاص النفوس قام يقرِّع الخطأة، ولا سيما المشهورين منهم، فاصطدم بالامير برداس قيصر، خال الملك ميخائيل الثالث، لأنه كان طلَّق امرأته وسار مسلكاً مشكِّكاً، فمنعه البطريرك من التقدُّم الى مائدة الخلاص، يوم عيد الظهور، وأعلن حرمهُ.

فغضب برداس واضمر له الحقد. وراح يوغر صدر الملك عليه، حتى عزله عن كرسيه ونفاه. واقام مكانه فوتيوس المقرَّب من القصر، بعد ان رُقِّيَ الدرجات المقدسة حتى الاسقفية بستة ايام. فبات اغناطيوس مبعداً، يقاسي الاهانات وامرَّ الآلام بصبر جميل.

ولما عرف البابا نقولا الاول بما جرى، استاء كلَّ الاستياء، وامر بارجاع اغناطيوس البطريرك الشرعي الى كرسيه، وبتنحي فوتيوس عنه. فغضب هذا جداً وابى الخضوع لأمر البابا وقطع صلاته معه، مستقلاً بنفسه. وجاء اغناطيوس يعمل على تهدئة الخواطر والقاء الامن والسلام في الشعب.

وقيل ان اغناطيوس وفوتيوس التقيا، يوماً، في القصر الامبراطوري، فركع كلُّ منهما على ركبتيه، طالباً المغفرة من صاحبه.

واستمر اغناطيوس عاكفاً على الصلاة والتأمل، مستسلماً لارادة الله في كل شيء، الى ان رقد بالرب سنة 877. صلاته معنا.آمين.



#شربل سكران بألله 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.